أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس الأربعاء، مرسوماً جمهورياً دعا فيه الهيئة التشريعية لعقد أولى جلساتها في الأول من يونيو/حزيران، تمهيداً لأداء القسم رئيساً منتخباً للجمهورية، وجاء ذلك بعد إعلان "المفوضية القومية للانتخابات"، النتائج النهائية لانتخابات مجلس الولايات.
وفاز المؤتمر الوطني، بحسب النتائج بـ41 مقعداً من أصل 54 مقعداً ليكون بذلك قد حصد الأغلبية الميكانيكية في الهيئة التشريعية القومية التي تضم "البرلمان القومي ومجلس الولايات".
وجرت الانتخابات في إبريل/نيسان الماضي، وسط مقاطعة واسعة من الأحزاب المعارضة، فضلاً عن غياب رقابة دولية ممثلة في "الاتحاد الأوروبي" و"الأمم المتحدة" والدول الغربية النافذة.
وأوضح رئيس مفوضية الانتخابات، مختار الأصم، إن "المفوضية نجحت في إجراء الانتخابات بتكلفة قدرت بـ360 مليون جنيه سوداني من أصل المبلغ المصدق 880 مليون جنيه".
وبعد إعلان الفائزين بانتخابات مجلس الولايات، يكون قد انتخب 1416 نائبا برلمانيا للمجلس الوطني ومجلس الولايات، فضلاً عن المجالس التشريعية الأخرى، وفقاً للأصم.
وتجري ترتيبات، في الخرطوم، لإقامة احتفالات ضخمة بتنصيب الرئيس البشير، فقد وزعت الحكومة دعوات لرؤساء عدد دول عربية وأفريقية وغربية للمشاركة في الاحتفالات المرتقبة.
وأكد كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التشادي إدريس ديبي المشاركة، فضلا عن رئيس الوزراء الإثيوبي هيايلي دياسلين مريام .
ويدخل السودان إثر أداء البشير القسم الرئاسي مرحلة جديدة، معطوفة على تغيير جذري في المشهد السياسي السوداني، خصوصاً في ظل نتائج الانتخابات التي تركت انطباعاً بعدم الرضى لدى الشارع السوداني، وفق مراقبين.
اقرأ أيضاً: نتائج غير رسمية لانتخابات السودان: البشير متقدم بـ90 في المائة
يضاف إلى ذلك، حالة الاستقطاب السياسي الحاد، فضلا عن التحركات الغربية، خصوصاً الاتحاد الأوروبي للضغط على الأطراف السودانية، تحديداً الحكومة، لتقديم تنازلات تدفع بالتسوية السياسية الشاملة عبر مائدة الحوار.
وفي هذا السياق، علم "العربي الجديد"، أن "برلمان الاتحاد الأوروبي، وجه دعوة لقوى "نداء السودان"، لمخاطبته، فضلا عن عقد سلسلة لقاءات مع القادة الأوروبيين في إطار مساعي إحياء الحوار.
إلى ذلك، يصل البلاد في الأسبوع الأول من يونيو المقبل رئيس الوساطة الأفريقية، ثامبو أمبيكي، لعقد سلسلة لقاءات ضمن ترتيبات عقد مؤتمر تشاوري، يجمع الحكومة السودانية مع المعارضة المسلحة والسلمية للاتفاق على أرضية مشتركة لانطلاق مؤتمر الحوار.
اقرأ أيضاً: المعارضة السودانية تدعو إلى انتفاضة شعبية لإسقاط النظام