كشف وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبوقردة، الخميس، عن جملة الوفيات الناتجة من الإسهالات المائية التي ضربت "11" ولاية سودانية من أصل "18" ولاية، بينها العاصمة الخرطوم، منذ أغسطس/آب الفائت وحتى تاريخ اليوم، حيث سجلت "265" حالة وفاة و"16.121" ألف حالة إصابة.
في وقت وجهت فيه السفارة الأميركية في السودان رعاياها باتباع إجراءات السلامة والتأكد من نظافة الأيدي وسلامة المأكل والمشرب، وأشارت لظهور حالات كوليرا مؤكدة في الخرطوم ما أسفر عن عدة وفيات.
وتضرب السلطات في الخرطوم سياجا من السرية حول حالات الإسهالات المائية وترفض تماما تسميتها "بالكوليرا"، مع مطالبات محلية للحكومة بالاعتراف بالمرض وإعلانه لتتمكن من استقطاب الدعم الدولي.
وأكد وزير الصحة السوداني أن ولاية النيل الأبيض تصدرت الولايات السودانية في معدلات الإصابة بالإسهالات المالية، إذ سجلت نحو "4512" حالة وعزا السبب لحدودها مع دولة جنوب السودان الذي يعاني حاليا من الكوليرا، لتليها ولاية النيل الأزرق بـ"4471" حالة إصابة و"12" حالة وفاة. ثم ولاية سنار بعدد "2401" إصابة و"14" وفاة، وولاية البحر الأحمر "1137" إصابة و"19" وفاة، وكسلا "397" إصابة و"12" وفاة.وأشار إلى أن العاصمة الخرطوم سجلت "878" حالة إصابة و"19" حالة وفاة خلال العشرة أشهر الفائتة، وأكد رصد ثماني وفيات و"112" حالة إصابة في ولايات الخرطوم والقضارف وشمال كردفان والجزيرة ونهر النيل في أواخر مايو/أيار الفائت. وحاول الوزير الربط بين حالة الإسهالات والمياة وحذر لدى مخاطبتة جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة بالبرلمان أمس الخميس من ظهور أوبئة جديدة في حال لم توفر مياه شرب صالحة، وطالب أبوقردة بإغلاق مضارب المياه بالنيل وتشديد الرقابة لمنع التسرب، مع مراجعة شبكات المياه. وقال إنهم يتوقعون الأسوأ خلال موسم الخريف.