السوادن يحذر الأمم المتحدة بتصعيد الإجراءات ضد "اليوناميد"

حذرت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تصعيدية في مواجهة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم درافور "اليوناميد" في حال لم تلتزم بالقوانين التي تحكم وجودها في السودان، واتهمت الخارجية السودانية "اليوناميد" رسمياً بقتل مواطنين سودانيين.

ويأتي التصعيد على خلفية الأحداث التي وقعت بين قوات "اليوناميد" ومجموعة قبلية في محلية كاس بولاية جنوب درافور، اتهمت السلطات المحلية هناك الأولى بقتل سبعة مواطنين عزل وتصفية بعضهم الأمر الذي نفته "اليوناميد" تماماً وأكدت أن ما أقدمت عليه جاء في إطار الدفاع عن النفس.

وقالت الخارجية السودانية في بيان إن "اليوناميد ارتكبت جملة من الأخطاء إبان الأحداث التي وقعت بمحلية كاس، يومي الخميس والجمعة الماضيين، بينها استخدام القوة المفرطة وبعشوائية، فضلاً عن عدم مرعاة قواعد الاشتباك والإجراءات التي نصت عليها اتفاقية وضع القوات الموقعة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية".

وأكدت أن "أفراد البعثة تعمدوا إطلاق النار على المواطنيين بغرض القتل، وليس الإعاقة بجانب استفزاز المواطنيين بإطلاق النار عليهم"، ووصفت "البيانات التي أصدرتها البعثة لتبرئة موقفها في الأحداث بالكذب"، وقالت إنه "مجافٍ للحقيقة ويثير التساؤلات حول نوايا البعثة، لا سيما أن الاحداث تزامنت مع الترتيبات المتصلة بإستراتيجية خروج اليوناميد من البلاد والتي عكفت عليها مع الحكومة أخيراً".

وطالبت الخارجية "الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام بعثتها باتباع قواعد السلوك واحترام القوانين التي تحكم وجودها في السودان"، وأكدت أنه "في حال فشل الأمم المتحدة ستتخذ حكومة السودان ما تراه مناسباً لحفظ حقوق مواطنيها وحفظ أرواحهم".

اقرأ أيضاً: الخرطوم تصطاد أخطاء "اليوناميد" للتخلص منها