فيما تترقّب أسواق المال العالمية مؤشرات حول ما إذا كان مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع سعر الفائدة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، واصل الدولار ارتفاعه أمام اليورو، وضغوطه السالبة على أسعار السلع الأولية، خاصة النفط والذهب الذي انخفض إلى أدنى مستوياته.
كما ساهمت عوامل جانبية وصفقات في قطاع السلع الفاخرة في التأثير على مؤشرات الأسهم الأوروبية، ولكن ظل ترقب الفائدة الأميركية وصفقات شراء الدولار، تحسباً لرفع الفائدة، المؤثر الأكبر في أسواق المال.
كما ساهمت عوامل جانبية وصفقات في قطاع السلع الفاخرة في التأثير على مؤشرات الأسهم الأوروبية، ولكن ظل ترقب الفائدة الأميركية وصفقات شراء الدولار، تحسباً لرفع الفائدة، المؤثر الأكبر في أسواق المال.
وقال بنك "إيه.إن.زد" الاستثماري، أمس: "تزايد التكهنات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة، سوف يفرض ضغوطا نزولية على أسعار السلع الأولية"، مضيفا أنه يتوقع انخفاض الخام الأميركي في العقود الآجلة 3.0% في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب قيام المنتجين الأميركيين بخفض الكلفة.
وأمام احتمالات رفع الفائدة الأميركية، كسب الدولار نحو 5.0% أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي أوروبا، انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية، أمس الجمعة. وكانت أسهم شركات السلع الفاخرة من بين الأسهم الأضعف أداءً بعدما حذرت ريتشمونت من أوقات صعبة بانتظارها. غير أن أسهم شركة سينجينتا السويسرية للكيماويات الزراعية صعدت أكثر من 3.0% بعد نشر تقارير إعلامية عن صفقة محتملة بينها وبين شركة دوبونت.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4% في التعاملات المبكرة، بينما انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.4% أيضاً.
وهبط سهم ريتشمونت بعدما حذرت الشركة المالكة للعلامة التجارية كارتييه من تحديات في النصف الثاني من السنة بعدما نما صافي ربح النصف الأول بوتيرة أبطأ من المتوقع رغم قوة الطلب على المجوهرات الثمينة التي لم تعوّض ضعف مبيعات الساعات الفاخرة في هونغ كونغ.
وأثّر هبوط سهم ريتشمونت على أسهم منافسيها، حيث نزل سهم سواتش 5.0%، بينما انخفض سهم "إل.في.إم.اتش" 3.3%.
وتراجعت أسهم أرسيلور ميتال لصناعة الصلب 1.3% بعدما خفضت الشركة توقعاتها لعام 2015.
وتشير بيانات من تومسون رويترز إلى أن 52% من الشركات المدرجة على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أعلنت نتائج في الربع الثالث. وهذه النتائج فاقت توقعات السوق أو تماشت معها حتى الآن رغم خفض التوقعات لأرباح الربع الأخير.
وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1% عند الفتح، بينما انخفض كاك 40 الفرنسي 0.3% وداكس الألماني 0.1%.
وفي أسواق الصرف، اتجه الدولار على ما يبدو إلى دفع اليورو للنزول عن 1.08 دولار للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان. وينتظر المتاجرون في العملات إشارات من مجلس الاحتياط الأميركي حول توجهات الفائدة الأميركية. وكان دينيس لوكهارت، رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي - الذي يعتبره كثيرون من الأصوات المتأرجحة في البنك المركزي الأميركي - آخر من أبدوا انفتاحهم، يوم الخميس، على رفع الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول. وارتفع الدولار قليلا أمام اليورو إلى 1.0876 دولار خلال التعاملات المبكرة في أوروبا.
وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.2% فقط إلى 98.081، مقترباً من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر 98.135 الذي سجله أثناء التعاملات يوم الخميس.
اقرأ أيضا: 4 عوامل ترفع الدولار والمستثمرون يتدافعون للشراء
وكان الخاسر الأكبر هو الجنيه الاسترليني الذي نزل إلى أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار وانخفض أمام اليورو، يوم الجمعة، مع تقليص المستثمرين لمراهناتهم على صعود العملة بعدما لمح رئيس بنك انجلترا مارك كارني بأنه لا يتعجّل رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الاسترليني 0.3% أمام العملة الأميركية إلى 1.5169 دولار بينما زاد اليورو 0.2% أمام العملة البريطانية مسجلاً 71.65 بنساً.
وفي ألمانيا، ذكرت بيانات من وزارة الاقتصاد الألمانية، أمس الجمعة، أن الناتج الصناعي الألماني سجل أكبر هبوط له في أكثر من عام في سبتمبر/ أيلول، بما يشير إلى أن التباطؤ في الأسواق الناشئة يؤثر على أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقالت الوزارة إن إنتاج المصانع من السلع تراجع 1.1% عن مستواه في الشهر السابق. وكان متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز يشير إلى زيادة نسبتها 0.5%.
وجرى تعديل قراءة أغسطس / آب بالرفع إلى انخفاض نسبته 0.6% بدلاً من هبوط قدره 1.2% في التقديرات السابقة.
وانخفض الإنتاج في جميع القطاعات ما عدا قطاع الطاقة الذي سجل زيادة نسبتها 0.3 بالمئة.
وفي الفترة بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول، انخفض إنتاج المصانع من السلع 0.3 بالمئة على أساس فصلي رغم الزيادة في قطاع البناء التي لم تعوّض بالكامل تراجع إنتاج الصناعات التحويلية.
وأظهرت بيانات، نشرت يوم الخميس، تراجع الطلبيات الصناعية الألمانية على غير المتوقع في سبتمبر/ أيلول، وهو ما يرجع في المقام الأول إلى ضعف الطلب الخارجي، بما يشير إلى أن الاقتصاد الألماني قد يفقد زخمه في نهاية العام الحالي.
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط الخام، أمس، بعدما هبطت أكثر من اثنين بالمائة في الجلسة السابقة، ويقول بعض المحللين إن تخمة المعروض وارتفاع الدولار سيواصلان الضغط على أسواق الخام.
وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 45.53 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، مرتفعاً 33 سنتاً عن مستواه عند التسوية، بينما زاد خام برنت 27 سنتاً إلى 48.25 دولاراً للبرميل. غير أن هذه المكاسب جاءت بعد انخفاضات حادة في الجلسة السابقة بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وقال بعض المحللين إن تخمة المعروض ستواصل الضغط على أسواق النفط. وذكرت شركة "بي.إم.آي" للأبحاث التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني "مع ارتفاع إنتاج كبار منتجي النفط، فإن تراجع إنتاج الخام الصخري الأميركي لن يكون كافيا لتحقيق التوازن في سوق النفط المتخمة بالمعروض خلال العامين المقبلين".
وأضافت "تنتج الولايات المتحدة وروسيا وأوبك معا أكثر من 50% من الخام العالمي، وإنتاج هؤلاء المنتجين (إجمالاً) قد زاد في 2015 رغم تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة". وقال بنك الاستثمار الفرنسي ناتيكسيس "أسعار النفط ستبقى تحت ضغط طالما بقي الفائض في السوق".
اقرأ أيضا: الأزمات العالمية تدعم إمبراطورية الدولار
وأمام احتمالات رفع الفائدة الأميركية، كسب الدولار نحو 5.0% أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي أوروبا، انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية، أمس الجمعة. وكانت أسهم شركات السلع الفاخرة من بين الأسهم الأضعف أداءً بعدما حذرت ريتشمونت من أوقات صعبة بانتظارها. غير أن أسهم شركة سينجينتا السويسرية للكيماويات الزراعية صعدت أكثر من 3.0% بعد نشر تقارير إعلامية عن صفقة محتملة بينها وبين شركة دوبونت.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4% في التعاملات المبكرة، بينما انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.4% أيضاً.
وهبط سهم ريتشمونت بعدما حذرت الشركة المالكة للعلامة التجارية كارتييه من تحديات في النصف الثاني من السنة بعدما نما صافي ربح النصف الأول بوتيرة أبطأ من المتوقع رغم قوة الطلب على المجوهرات الثمينة التي لم تعوّض ضعف مبيعات الساعات الفاخرة في هونغ كونغ.
وأثّر هبوط سهم ريتشمونت على أسهم منافسيها، حيث نزل سهم سواتش 5.0%، بينما انخفض سهم "إل.في.إم.اتش" 3.3%.
وتراجعت أسهم أرسيلور ميتال لصناعة الصلب 1.3% بعدما خفضت الشركة توقعاتها لعام 2015.
وتشير بيانات من تومسون رويترز إلى أن 52% من الشركات المدرجة على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أعلنت نتائج في الربع الثالث. وهذه النتائج فاقت توقعات السوق أو تماشت معها حتى الآن رغم خفض التوقعات لأرباح الربع الأخير.
وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1% عند الفتح، بينما انخفض كاك 40 الفرنسي 0.3% وداكس الألماني 0.1%.
وفي أسواق الصرف، اتجه الدولار على ما يبدو إلى دفع اليورو للنزول عن 1.08 دولار للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان. وينتظر المتاجرون في العملات إشارات من مجلس الاحتياط الأميركي حول توجهات الفائدة الأميركية. وكان دينيس لوكهارت، رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي - الذي يعتبره كثيرون من الأصوات المتأرجحة في البنك المركزي الأميركي - آخر من أبدوا انفتاحهم، يوم الخميس، على رفع الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول. وارتفع الدولار قليلا أمام اليورو إلى 1.0876 دولار خلال التعاملات المبكرة في أوروبا.
وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.2% فقط إلى 98.081، مقترباً من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر 98.135 الذي سجله أثناء التعاملات يوم الخميس.
اقرأ أيضا: 4 عوامل ترفع الدولار والمستثمرون يتدافعون للشراء
وكان الخاسر الأكبر هو الجنيه الاسترليني الذي نزل إلى أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار وانخفض أمام اليورو، يوم الجمعة، مع تقليص المستثمرين لمراهناتهم على صعود العملة بعدما لمح رئيس بنك انجلترا مارك كارني بأنه لا يتعجّل رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الاسترليني 0.3% أمام العملة الأميركية إلى 1.5169 دولار بينما زاد اليورو 0.2% أمام العملة البريطانية مسجلاً 71.65 بنساً.
وفي ألمانيا، ذكرت بيانات من وزارة الاقتصاد الألمانية، أمس الجمعة، أن الناتج الصناعي الألماني سجل أكبر هبوط له في أكثر من عام في سبتمبر/ أيلول، بما يشير إلى أن التباطؤ في الأسواق الناشئة يؤثر على أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقالت الوزارة إن إنتاج المصانع من السلع تراجع 1.1% عن مستواه في الشهر السابق. وكان متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز يشير إلى زيادة نسبتها 0.5%.
وجرى تعديل قراءة أغسطس / آب بالرفع إلى انخفاض نسبته 0.6% بدلاً من هبوط قدره 1.2% في التقديرات السابقة.
وانخفض الإنتاج في جميع القطاعات ما عدا قطاع الطاقة الذي سجل زيادة نسبتها 0.3 بالمئة.
وفي الفترة بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول، انخفض إنتاج المصانع من السلع 0.3 بالمئة على أساس فصلي رغم الزيادة في قطاع البناء التي لم تعوّض بالكامل تراجع إنتاج الصناعات التحويلية.
وأظهرت بيانات، نشرت يوم الخميس، تراجع الطلبيات الصناعية الألمانية على غير المتوقع في سبتمبر/ أيلول، وهو ما يرجع في المقام الأول إلى ضعف الطلب الخارجي، بما يشير إلى أن الاقتصاد الألماني قد يفقد زخمه في نهاية العام الحالي.
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط الخام، أمس، بعدما هبطت أكثر من اثنين بالمائة في الجلسة السابقة، ويقول بعض المحللين إن تخمة المعروض وارتفاع الدولار سيواصلان الضغط على أسواق الخام.
وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 45.53 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، مرتفعاً 33 سنتاً عن مستواه عند التسوية، بينما زاد خام برنت 27 سنتاً إلى 48.25 دولاراً للبرميل. غير أن هذه المكاسب جاءت بعد انخفاضات حادة في الجلسة السابقة بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وقال بعض المحللين إن تخمة المعروض ستواصل الضغط على أسواق النفط. وذكرت شركة "بي.إم.آي" للأبحاث التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني "مع ارتفاع إنتاج كبار منتجي النفط، فإن تراجع إنتاج الخام الصخري الأميركي لن يكون كافيا لتحقيق التوازن في سوق النفط المتخمة بالمعروض خلال العامين المقبلين".
وأضافت "تنتج الولايات المتحدة وروسيا وأوبك معا أكثر من 50% من الخام العالمي، وإنتاج هؤلاء المنتجين (إجمالاً) قد زاد في 2015 رغم تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة". وقال بنك الاستثمار الفرنسي ناتيكسيس "أسعار النفط ستبقى تحت ضغط طالما بقي الفائض في السوق".
اقرأ أيضا: الأزمات العالمية تدعم إمبراطورية الدولار