أوقفت السلطات المغربية الجدل المثير، الذي اتخذه الإعلان عن حدث تنظيم أول مهرجان للجعة في المغرب، فقد أكدت ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى، اليوم الإثنين، أنها قامت بمنع تنظيم مهرجان الجعة، لعدم احترام الجهات المنظمة للضوابط، والمساطر القانونية المعمول بها في هذا المجال.
وأوضح المصدر نفسه أن مصالح ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى، قامت بالاتصال بالشركة المعنية للتوقيف الفوري لهذه الحملة الدعائية، وسحب كافة الإعلانات المرتبطة بها، والامتناع عن تنظيم أي مهرجان من هذا النوع.
"مهرجان للجعة بالمغرب..يغري بتقديم هدايا رائعة لمدة شهر بأكمله" تظاهرة اختلفت ردود الفعل إزاءها، ففي حين عبّر البعض عن رفضهم التام لتنظيم هذا النوع من المهرجانات في بلد إسلامي يحرم السكر العلني، وضرورة مساءلة الجهات التي سمحت بترخيصه، رأى آخرون أنه لا ضير في تنظيم مهرجان للجعة، ما دامت أنشطته لن تخرج عن نطاق الحانات الموزعة على خريطة الدار البيضاء، وأخذاً بعين الاعتبار حجم الإيرادات الكبيرة، التي تدرها تجارة الخمور في المغرب.
وكانت مجموعة من الشباب المغاربة قد أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة "جميعا من أجل محاربة مهرجان البيرة في المغرب مع هاشتاغ " #لا لمهرجان_البيرة_بالمغرب" من أجل التنديد بتنظيم مهرجان للجعة في المغرب. كما وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة لـ"وقف هذا المهرجان الذي تنوي شركة (براسري المغرب) تنظيمه، ومتابعة من نظم وروج لهذا المهرجان، "الذي يزعزع عقيدة الشعب المغربي، ناهيك عن كون الإشهار للخمور ممنوع قانوناً".
عبد المالك زعزاع، المحامي بهيئة البيضاء، أوضح في تصريح، لـ"العربي الجديد"، أن القانون المغربي والدستور واضحان، بخصوص تحريم بيع الخمر للمسلمين في إشارة إلى الفصل 28 من قرار المدير العام للديوان الملكي رقم 66,177,3 بتاريخ 1967 الذي يمنع بشكل مباشر بيع أو تقديم مشروبات كحولية أو ممزوجة بالكحول إلى المغاربة المسلمين".
اقرأ أيضاً: (صور) عام 1900 كيف تخيّل الناس عام 2000؟