رحّل الأمن العام اللبناني إلى القاهرة معارضَين مصريَّين بعدما أوقفهما لمدة خمسة أيّام، رغم صدور حكم إعدام بحق أحدهما من ضمن الـ 529 حكماً الذين صدرت أخيراً عن القضاء المصري بحق معارضين للانقلاب، ومنتمين إلى جماعة "الاخوان المسلمين". وبذلك، تكون السلطات اللبنانية قد عرّضت حياة المواطنين المصريين للخطر الجدي.
وفي التفاصيل، فإن الإعلامي مسعد البربري (يُقيم في لبنان بموجب إقامة نظامية)، كان في المطار لاستقبال المحامي المصري جمال مختار، الآتي من مصر للمشاركة في برنامج على إحدى الفضائيات التي تبثّ من لبنان. وفور وصول مختار، تم توقيفه من قبل الأمن العام اللبناني، بسبب وجود مشكلة في جواز سفره. وسارع الأمن العام، بحسب مصادر في "الجماعة الإسلاميّة" اللبنانية (التنظيم اللبناني للاخوان المسلمين)، إلى توقيف البربري، رغم أن لا مشكلة في جوازه.
وبحسب مصادر "الجماعة"، فإن الأمن العام أبلغ قيادتها أن التحقيق مع بربري "أظهر مخالفته لشروط سمة الإقامة السياحية الممنوحة له". وبعد خمسة أيام من الاعتقال ومنع الزيارات عنه، تم ترحيل الرجلين الى القاهرة. وتُضيف المصادر أنّ الأمن العام وعد بترحيلهما إلى السودان بدل مصر، "لكن اتصالات اللحظة الأخيرة من السفير المصري في لبنان أشرف حمدي أدت إلى ترحيلهما إلى مصر". وقد حاول "العربي الجديد" الاتصال بالأمن العام اللبناني لكن المسؤول الإعلامي لم يرد على الاتصال.
ويواجه البربري حكم اعدام صادر بحقه من قبل السلطات الانقلابية، فيما يعرف بملف "إدارة اعتصام رابعة"، كما يرد اسمه في عشرات القضايا المتعلقة بالإخوان المسلمين.