كشف مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن إصدار الوزارة أوامر اعتقال بحق ضباطها ومنتسبيها الذين اشتركوا في تظاهرات "التيار الصدري"، خلال الأشهر الماضية، فيما أكد نائب عن التيار أن مصير المعتقلين من الضباط والمنتسبين لا يزال مجهولا.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الدوائر التابعة لوزارة الداخلية ألقت القبض على بعض الضباط المتهمين بالتعاون مع المتظاهرين الصدريين، خلال عملية اقتحام المنطقة الخضراء الحكومية الشهر الماضي. مبينا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن بعض الضباط والمنتسبين قد يتعرضون لأحكام بالحبس، وفقا للقانون العراقي، "بسبب تعاونهم مع جهات سياسية لنشر الفوضى".
إلى ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن "كتلة الأحرار"، التابعة لـ"التيار الصدري"، رسول الطائي، أن وزير الداخلية محمد الغبان، قام باعتقال عدد من الضباط والمنتسبين الذين شاركوا في التظاهرات، مبينا أن اعتقالهم أو تهديدهم بالفصل يمثل "تجاوزا للقانون".
وأضاف الطائي: "أعطى وزير الداخلية أوامره بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق العشرات من ضباط ومنتسبي وزارته، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات"، مبينا، في تصريح صحافي، أن "مصير عناصر وزارة الداخلية المعتقلين لا يزال مجهولا".
وتمكن المئات من أنصار الصدر من دخول المنطقة الخضراء في 30 أبريل/نيسان، و20 مايو/أيار الماضيين، واقتحام مجلسي الوزراء والنواب، والاعتداء على عدد من البرلمانيين.
وأظهرت صور، بثتها وسائل إعلام محلية، قائد القوة المسؤولة عن المنطقة الخضراء السابق، محمد رضا، والعشرات من الضباط وعناصر الشرطة، وهم يشاركون في الاحتجاجات، ويسهلون دخول المتظاهرين المنطقة الخضراء.