أعلنت السلطات العراقية، اليوم الجمعة، عن تحرير الناشطة الألمانية في مجال الإغاثة والنشاطات الثقافية هيلا ميفيس، التي اختطفت في العاصمة بغداد، ليل الإثنين ــ الثلاثاء الماضي.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء، يحيى رسول، في بيان مقتضب، إن القوات العراقية تمكنت من تحرير الناشطة الألمانية المختطفة هيلا ميفيس، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل، حول كيفية تحريرها والجهة المتورطة في العملية.
وأشارت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي إلى أن ضعف الإجراءات الحكومية تجاه تزايد عمليات الاغتيال والاختطاف في البلاد يعود إلى وجود خشية لدى القوات الأمنية من ذلك.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول : القوات الأمنية تحرر الناشطة الألمانية هيلا ميفيس. pic.twitter.com/FZj0CpqIPj
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) July 24, 2020
وأوضح رئيس اللجنة أرشد الصالحي، في تصريح صحافي، أن الأجهزة الأمنية تخشى الكشف عن المتورطين في عمليات الاغتيال والاختطاف كونها تعرضت للتهديد هي الأخرى، مضيفاً "نتذكر جميعاً عمليات الاختطاف التي طاولت قيادات كبيرة في وزارة الداخلية، إلى جانب عمليات اغتيال واختطاف الناشطين والمتظاهرين والصحافيين وغيرهم، حتى بات الجميع مهدداً".
ولفت إلى أن لجنة حقوق الإنسان في البرلمان قامت في وقت سابق بإدانة عملية اختطاف الناشطة الألمانية هيلا ميفيس، موضحاً أن تلك العملية تسببت بأزمة كبيرة أمام المجتمع الدولي، وكذلك داخل المجتمع العراقي، بحسب الصالحي.
من جهته، قال عضو في البرلمان، متحفّظاً عن ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ السلطات مطالبة بالكشف عن الجهات الخاطفة للناشطة الألمانية وعدم الاكتفاء بالحديث عن تحريرها، مضيفاً أنّ القوات الأمنية مطالبة أيضاً بالكشف عن كل العصابات والجماعات التي تمارس القتل والخطف وكل ما من شأنه إضعاف هيبة الدولة.
يشار إلى أن ميفيس كانت تعمل مديرة للقسم الثقافي في معهد "غوته" الألماني في العراق قبل أن تصبح مديرة بيت "تركيب" للثقافة والفنون الذي اختطفت بالقرب منه، وكانت ناشطة في مجال تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية.
ونقلت وسائل إعلام عن صديقة الناشطة الألمانية قولها إن ميفيس كانت متوترة بشكل كبير منذ اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي على يد مسلحين مجهولين في السادس من الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في وقت سابق، إن ألمانيا بدأت تنظر في القضية من أجل ضمان أمن وسلامة الشخص المعني بالاختطاف، كما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن بلاده لا تدلي بتصريحات بشأن حالات اختطاف أو أخذ رهائن ألمان في الخارج.