السلطات الجزائرية تتوصل إلى المصدر الرئيسي لوباء الكوليرا

05 سبتمبر 2018
قررت الوزارة الإبقاء على نظام اليقظة (العربي الجديد)
+ الخط -

توصلت السلطات الجزائرية إلى المصدر الرئيسي لوباء الكوليرا الذي ظهر في السابع من أغسطس/آب الماضي في ست محافظات من البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنّ التحاليل التي أجريت كشفت أنّ مصدر وباء الكوليرا هو مياه وادي بني عزة بولاية البليدة (60 كيلومترا) جنوبي العاصمة الجزائرية.

وأكد المصدر نفسه، أنّ الوباء انتشر في الوادي، وانتقل إلى السكان في ثلاثة أحياء سكنية قريبة من الوادي، هي خزرونة وبني تامو وبني عاشور، وسط محافظة البليدة قرب العاصمة.

وتصل مياه وادي بني عزة إلى كورنيش في المخرج الشرقي للعاصمة الجزائرية، حيث يلتقي مع وادي الحراش الذي يصب في البحر المتوسط.

وأكدت وزارة الصحة، أنّها قررت اتخاذ جملة من التدابير للوقاية من الوباء، وقامت اليوم الأربعاء، بتسخير القوة العمومية لإتلاف عشرات الهكتارات من المساحات الزراعية التي تسقى من مياه الوادي.

وتراجعت وزارة الصحة عن إقرارها السابق بكون الوباء بدأ من منبع سيدي الكبير ببلدة أحمر العين بولاية تيبازة (80 كيلومترا) غربي العاصمة الجزائرية، وهو ما رفضه حينها سكان البلدة.

وكانت الجزائر قد سجلت 74 حالة إصابة بوباء الكوليرا منذ كشف أول حالة في السابع من أغسطس/آب الماضي، وتأخر الإعلان عن هذه الإصابات حتى 22 منه. وفي وقت سابق من يوم أمس أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، أن 10 مرضى من  المصابين مازالوا في المشفى، وقررت الوزارة الإبقاء على نظام اليقظة الذي تطبقه منذ ثلاثة أسابيع.

والكوليرا هي عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، وهي تشكل تهديداً عالمياً للصحة العمومية ومؤشراً رئيسياً على انعدام التنمية الاجتماعية.


وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن هناك صلة وثيقة بين سريان الكوليرا وقصور إتاحة إمدادات المياه النظيفة والمرافق الصحية. وتشمل المناطق المعرضة للخطر الأحياء الفقيرة المتاخمة للمدن حيث تنعدم البنية التحتية الأساسية، وكذلك مخيمات المشردين داخلياً أو اللاجئين التي لا تستوفي أدنى المتطلبات فيما يتعلق بتوفير إمدادات المياه النظيفة ومرافق الإصحاح.

المساهمون