التقى السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، اليوم الأربعاء، بممثل المرجع الديني العراقي علي السيستاني في محافظة كربلاء (100 كيلومتر جنوب بغداد)، وفيما أكّدت مصادر مقربة من المرجعية الدينية أن اللقاء يمثل محاولة للملمة الخلافات المتفاقمة داخل "التحالف الوطني" الحاكم، أشاد رئيس الوزراء حيدر العبادي بدور المرجعية الدينية في العراق.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية، أن مسجدي التقى، ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، مبينةً أن السفير الإيراني في العراق إلتقى عدداً من مراجع الدين والعلماء في كربلاء.
إلى ذلك، قال مصدر مُقرب من المرجعية الدينية العراقية، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إن السفير الإيراني يحاول الاستعانة بالسيستاني لاحتواء الخلافات "الشيعية – الشيعية" التي ظهرت، أخيراً، داخل "التحالف الوطني"، موضحاً أن مسجدي نصح بدخول جميع مكونات التحالف في قائمة انتخابية واحدة لضمان بقائه في رئاسة الحكومة.
من جهته، أشاد العبادي بدور المرجعية الدينية في العراق، مؤكداً في كلمة بمؤتمر للتركمان عقد في بغداد، وألقاها نيابة عنه النائب عباس البياتي؛ على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها من أجل بعث رسالة واضحة على التمسك بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
على صعيدٍ آخر، حذّر رئيس "التحالف الوطني" عمار الحكيم، مما سماها "مخططات الأعداء الجديدة"، معتبراً أن "الحرب المرنة أخطر من الحرب العسكرية".
وشدّد الحكيم، في كلمته بمؤتمر عقد في بغداد، على ضرورة أن تبحث شؤون البلاد على الأراضي العراقية لبحث الشراكة وحل المشاكل ومعالجة الهموم، لافتاً إلى أن العراقيين على وشك الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف "ما دمنا نعيش المحنة فعلينا تحويلها إلى منحة، وعلينا تحويل التحدي إلى فرصة"، لافتاً إلى امتلاكه مشروعا للتعايش بين العراقيين.
وتابع "أننا نظرنا كثيراً وتحدثنا كثيراً ورفعنا شعارات عدة، ولكن حان وقت العمل الصالح الذي نستطيع من خلاله تعزيز الوحدة بين أبناء الشعب".