أثارت تصريحات وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، والتي تحدث فيها عن تدخل أجنبي بتسمية رئيس الجمهورية، وذكر بالاسم بريطانيا والسعودية والولايات المتحدة الأميركية، ردود أفعال كثيرة، مما دفع السفارتين البريطانية والسعودية في بيروت، إلى إصدار بيانين للرد عليه.
سفير المملكة العربية السعودية في بيروت، علي عواض عسيري، استغرب، في بيان، اليوم الجمعة، "المواقف التي أدلى بها وزير الداخلية المشنوق، وإقحامه المملكة العربية السعودية، في عدد من الملفات الداخلية". وأكد أن السعودية "لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية، الذي تعتبره ملفاً سيادياً يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه".
وأوضح عسيري أن "دور المملكة يقتصر على تشجيع المسؤولين اللبنانيين على إيجاد حل للأزمة السياسية، وإنهاء الشغور الرئاسي، لينتظم عمل مؤسسات الدولة، ويعبر لبنان إلى مرحلة من الاستقرار والازدهار الاقتصادي، بمعزل عمن يكون الرئيس الجديد".
من جهتها، أعلنت السفارة البريطانية في بيروت، اليوم في بيان أيضاً، أنها "لا تدعم أو تعارض أي مرشح محدد لرئاسة الجمهورية، وأن انتخاب رئيس للجمهورية هو قرار ومسؤولية اللبنانيين".
وأوضح بيان السفارة أن بريطانيا مستعدة للعمل مع "رئيس جمهورية لبنان المقبل أيا يكن، كما وما زلنا ندعو إلى انتخاب رئيس في أقرب وقت".
ويأتي بيانا السفارتين السعودية والبريطانية رداً على كلام الوزير المشنوق، الذي قال في مقابلة تلفزيونية، ليل أمس، إن مبادرة رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، لتسمية رئيس "تيار المردة"، النائب سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية لم "تأتِ من الحريري، بل من وزارة الخارجية البريطانية، مروراً بالأميركيين، وصولا للسعوديين".