قال مصدر كويتي في صناعة النفط، اليوم الاثنين، إن السعودية والكويت تعتزمان إغلاق حقل الوفرة النفطي البري الذي تتقاسمان إنتاجه، وذلك لمدة أسبوعين لإجراء أعمال صيانة اعتباراً من مساء اليوم أو غدا الثلاثاء.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، نظراً للحساسية التجارية للموضوع، أنها أعمال صيانة مقررة ستبدأ مساء اليوم أو غداً الثلاثاء.
وهناك نزاع قائم منذ فترة بين السعودية والكويت بخصوص الحقل الذي تديره وحدة سعودية تابعة لشركة النفط الأميركية شيفرون.
وكانت الوكالة نقلت عن مصادر، الشهر الماضي، إن وحدة تابعة لشركة النفط الأميركية العملاقة "شيفرون" في السعودية، أبلغت شريكتها الكويتية عزمها إغلاق حقل نفطي مشترك بين البلدين العضوين في منظمة أوبك، خلال الشهر الجاري بسبب خلافات قائمة منذ فترة طويلة.
وتقول شيفرون، إنها تواجه مشاكل في الحصول على الإمدادات وتصاريح العمل لموظفيها الأجانب في الحقل.
ويأتي ذلك، بعد توقف إنتاج الخام من حقل الخفجي، الذي يخضع للإدارة المشتركة أيضاً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، امتثالاً للقواعد البيئية.
وتتراوح الطاقة الإنتاجية لحقل الوفرة بين 200 ألف و250 ألف برميل، يوميّاً، من الخام العربي الثقيل، وسيؤثر إغلاقه أكثر على الكويت، التي يقل فائض إنتاجها بكثير عن فائض جارتها أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقالت مصادر دبلوماسية ونفطية للوكالة، إن الكويت تفرض قيوداً على شيفرون، التي تدير الوفرة نيابة عن السعودية، نتيجة للخلافات المتعلقة أساساً بحق إدارة الحقل.
وبحسب المصادر، فإن الكويت غاضبة لعدم مشاورتها، حين جددت الرياض امتياز شيفرون لإدارة الوفرة في 2009 حتى عام 2039.
وكانت شركة النفط الكويتية أعلنت، الشهر الماضي، أن الكويت، عضو منظمة أوبك، اكتشفت أربعة حقول نفطية جديدة، ومكمنين في شمال وغرب البلاد.
ويصل إنتاج الكويت من النفط الخام، حاليذاً، نحو 2.9 مليون برميل، يوميّاً، وتشكل العائدات النفطية 94% من إجمالي العائدات العامة في الكويت.
اقرأ أيضاً: احتقان كويتي - سعودي بسبب "الخفجي"