تحدّث ترامب عن أهمية السعودية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب حاجة الأخيرة إلى النفط، وأن هذه الحاجة لم تعد اليوم ملحّة للأميركيين كما كانت، أو كما ستصبح مستقبلاً، ما يعني أن السعودية هي من ستكون بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة لحمايتها من أطماع جيرانها، خصوصاً اليمن، التي تفصلها عن السعودية حدود طويلة تصعب السيطرة عليها، بحسب ترامب.
كما أشار ترامب في مقابلته إلى الاتفاق النووي مع إيران، إذ أكّد أن "كلاً من السعودية ومصر ستمتلكان سلاحاً نووياً في النهاية، كردّ فعل على تملّك إيران للسلاح النووي وتحوّلها إلى قوة إقليمية كنتيجة للاتفاق النووي السيئ الذي عقده الرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران، ما يعني أنّ إسرائيل ستكون في ورطة كبيرة".
اقرأ أيضاً: السعوديون يصفون دونالد ترامب بالغبي: "حتى الأميركان يبون رز"!
اعتاد دونالد ترامب مهاجمة السعودية، إذ قال في عام 2011، إنّ السعودية ستقوم بخفض إنتاج النفط ورفع الأسعار، لأن لا أحد في واشنطن سيقوم بتهديدها إنْ فعلت ذلك، مشيراً إلى ما اعتبره، "تراخي إدارة أوباما مع السعودية". وكان ترامب قبل سنوات قد وصف السعودية بأنها أكبر مموّل للإرهاب، لكنه في الوقت ذاته يصرّ على ضرورة إقامة علاقات معها من أجل الثروة النفطية.
من ناحية أخرى، وفي المقابلة ذاتها، شدّد ترامب على ضرورة هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من أجل "استعادة النفط" من التنظيم. وعند سؤاله عن كلفة المعركة ضد "داعش"، أجاب بأنه سيستردّها من قيمة النفط العراقي، وسيقوم بدفع فائض أموال النفط إلى الأميركيين المتضررين من "حرب العراق". وعاد ليجيب على سؤال عن حصّة العراقيين من أموال نفطهم، بأنه سيعيطهم "شيئاً ما" بعد الدفع للجنود الأميركيين.
وكان ترامب في كل تصريحاته السابقة حول المعركة ضد "داعش"، يؤكد على أهمية استعادة النفط منه. فقد تحدث في إحدى خطاباته الانتخابية، قبل شهرين، عن أنه "في منافسة" مع التنظيم، لأنّ الأخير "قام ببناء فندق في سورية، بينما كان يجب أن يبني هو هذا الفندق". وأضاف أن "التنظيم لم يحتج إلى أي مساهمات من أجل بناء هذا الفندق، لأنّه يسيطر على أموال النفط".
وقد بدا واضحاً أنّ دونالد ترامب، من خلال تصريحاته، يضع التنظيم والولايات المتحدة في الكفّة ذاتها، باعتبار الجهتين في منافسة محمومة للسيطرة على ثروات المنطقة العربية.
اقرأ أيضاً: شعبية دونالد ترامب ترتفع... رغم "حربه على النساء"