لا تزال الدراما التركية تستحوذ اهتمام المشاهد عمومًا في العالم العربي، ورغم النقد الشديد الذي يلاحق هذه الصناعة الدراميَّة التركيّة، إلا أنّ المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أنها لا تزال حتّى الآن الأقوى في الساحة، والمُنافس الأكبر للإنتاجات الدراميَّة العربيّة. وبحسب بعض الاستنتاجات، فإنّ بعض المسلسلات التركيّة حققت في فترة "الحجر المنزلي" بسبب فيروس كورونا، نسبة مرتفعة من خلال المتابعة على المنصّات الإلكترونية. واحتلّت كلمات وعناوين المسلسلات التركية، مرتبة الأكثر بحثًا على محرك البحث "غوغل". منتصف عام 2007، دخلت الدراما التركية الشاشات العربية من خلال مسلسل "إكليل الورد" الذي عرضته محطة MBC السعوديّة. وكان هذا أوّل مسلسل تركي مُدبلج باللغة العربية. وساهم النجاح الذي حققه ذلك المسلسل الرومانسي، في أن يكون نقطة الانطلاقة في جذب أنظار المشاهدين العرب نحو متابعة هذا النوع من الأعمال الدرامية الأجنبيّة التي انتشرت لاحقاً، وصارت متابعة شعبيّة في وقتٍ قياسي.
قبل يومين، بدأت منصّة "شاهد" Vip التابعة لمجموعة MBC السعودية، بعرض المسلسل التركي الجديد "السيد الخطأ"، من بطولة الممثل التركي جان يمان، والذي حقق نجاحاً كبيراً في مسلسل "الطائر المُبكر". تزامن ذلك مع العرض الأول للمسلسل على الشاشات التركية، وهذا ما يؤكِّد بأنّ قراراً سعودياً اتّخذ بشأن شراء الدراما التركية، بعدما مني الإعلام السعودي بخسائر كبيرة قبل عامين، إبان إصدار قرار بمقاطعة الدراما التركية من خلال محطة MBC. يومها، وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث الرسمي باسم المجموعة مازن حايك، "تلقت القنوات أوامر بوقف عرض المسلسلات التركية، ما شكل ضربة ليس للمنتج التركي، الذي سيطر بإنتاجه الدرامي على العالم العربي بداية القرن الحالي، وتخطى قبل سنتين المحيط العربي ليصل إلى دول أميركا اللاتينية، بل للمستورد السعودي بالدرجة الأولى الذي مني بخسائر فادحة جراء القرار".
اقــرأ أيضاً
تُصدّر تركيا مسلسلاتها إلى 102 دولة حول العالم، وخلال العقد الأخير اكتسحت أسواق الدراما في العالم، ما أهلها لتكون ثاني بلد مصدّر للمسلسلات والأعمال التلفزيونية بعد الولايات المتحدة الأميركية. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قال إلهان صويلو عضو مجلس إدارة غرفة تجارة مدينة إسطنبول، في مقابلة مع "الأناضول"، إنّه من المتوقع أن يحقق قطاع الدراما التركي عائدات بقيمة ملياري دولار أميركي بحلول عام 2023. كل ذلك كان دافعاً لعودة الدراما التركية إلى الشاشات السعودية، وذلك لضمان المشاهدة وكسب ربحٍ من الإعلانات التجارية، وذلك لثقة المُعلنِين بالمتابعة للأعمال التركية عمومًا. وتصدر المسلسل التركي الجديد "الطائر المبكر" قبل يومين المرتبة الأولى للبحث على "غوغل" في تركيا، وحاز المرتبة الأولى لجهة الكلمات الأكثر بحثًا على "غوغل" في مصر، بينما حل ثانياً من ناحية الأكثر بحثًا في السعودية.
تُصدّر تركيا مسلسلاتها إلى 102 دولة حول العالم، وخلال العقد الأخير اكتسحت أسواق الدراما في العالم، ما أهلها لتكون ثاني بلد مصدّر للمسلسلات والأعمال التلفزيونية بعد الولايات المتحدة الأميركية. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قال إلهان صويلو عضو مجلس إدارة غرفة تجارة مدينة إسطنبول، في مقابلة مع "الأناضول"، إنّه من المتوقع أن يحقق قطاع الدراما التركي عائدات بقيمة ملياري دولار أميركي بحلول عام 2023. كل ذلك كان دافعاً لعودة الدراما التركية إلى الشاشات السعودية، وذلك لضمان المشاهدة وكسب ربحٍ من الإعلانات التجارية، وذلك لثقة المُعلنِين بالمتابعة للأعمال التركية عمومًا. وتصدر المسلسل التركي الجديد "الطائر المبكر" قبل يومين المرتبة الأولى للبحث على "غوغل" في تركيا، وحاز المرتبة الأولى لجهة الكلمات الأكثر بحثًا على "غوغل" في مصر، بينما حل ثانياً من ناحية الأكثر بحثًا في السعودية.