عرفت السعودية تقنيات الاستمطار مبكراً، وقد تم تطوير التجربة في العام 2006 لتشمل وسط المملكة (الرياض، والقصيم، وحائل). ومؤخراً أنفقت السعودية نحو 10 ملايين ريال (2.7 مليون دولار) لتنفيذ برنامج استمطار السحب الركامية في العاصمة الرياض. وتمكنت المملكة خلاله من إسقاط كميات كبيرة من الأمطار على منطقة الرياض، من طريق تلقيح السحب الركامية، وهي التجربة التي نفذتها المملكة بواسطة 4 مروحيات، ولاقت ترحيباً من فئة كبيرة من السعوديين.
ورغم احتياج المملكة الشديد لمزيد من مشاريع الاستمطار، إلا أن حجم المعارضة لتنفيذ مثل تلك المشروعات يتضاعف، حيث يؤكد اختصاصي الأبحاث الكونية في المملكة نبيل الوافي أن تجارب الاستمطار لها تأثيرات سلبية على الأجنة، وأن مادة يوديد الفضة المستخدمة في عملية إنزال المطر الصناعي لها مخاطر عدة على الجهاز التنفسي للإنسان، وتلك النتائج تم التوصل إليها بعد إجراء أبحاث ميدانية عدة، بالتعاون مع مجموعة من الباحثين والكيميائيين على عدد من المناطق التي هطلت عليها أمطار صناعية.
استثمار الندى المتساقط
وتنتهج السعودية سياسات جديدة، بالإضافة إلى دعم برنامج الاستمطار، لتوفير الأمان المائي، حيث بدأت تتجه نحو استثمار الندى المتساقط، واستخراج الماء من الهواء والاستفادة من تجارب الرطوبة في تجميد الندى، لاستخدامه في ما بعد في المناطق الأكثر جفافاً.
ويرى الباحث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور أبو بكر سعد الله أن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من نسب تبخر المياه في الغلاف الجوي، ويمكن عن طريق التقنية الحديثة تجميع ذلك البخار وإنزاله في هيئة ندى يتم استغلاله في إنتاج مياه عذبة تكون مفيدة للإنسان.
ويقول "إن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بدأت تولي اهتماماً كبيراً للدراسات المتخصصة في عملية الاستفادة من الندى، واستغلاله فيما بعد لري الأراضي والزراعة، حيث تتساقط حبات الماء عندما يلتقي البخار بسطح معرض للهواء الطلق فتنخفض درجة حرارته نتيجة التبريد الإشعاعي".
ويسقط الندى في فترة الليل لأن الأرض تتلقى أثناءه طاقة أقل من الطاقة التي تصدرها من الأشعة تحت الحمراء، ومن ثم تنخفض درجة حرارة التربة حتى تصل إلى درجة أقل من درجة حرارة الهواء المحيط بها، ويسقط الندى عندما تصل الرطوبة إلى نسبة 100%، ويمكن الاستفادة من الرطوبة وزيادة كمية الندى المتساقطة في كل ليلة، وهناك تجارب نفذت بالفعل في هذا الشأن باستحداث أسطح لأشكال هندسية مستوية ومائلة بزاوية 30 درجة ومغطاة بمواد بلاستيكية خاصة من متعدد الإيثيلين، أو المشمع الزراعي، أو أن تطلى هذه الأسطح بطلاء خاص الغرض منه تعزيز الرطوبة وتسهيل عملية سيلان قطرات الندى، وهذه التجارب يتم دراستها حالياً لبحث كيفية الاستفادة منها وإمكانية تنفيذها في المملكة.
نقص المياه
من جهته، يشير وكيل الأرصاد بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور أيمن غلام أن السعودية تمكنت من تنفيذ تجارب الاستمطار بنجاح في جنوب وغرب المملكة، وتلك التجارب تمت باستخدام طائرات سعودية، وتحت إشراف المنظمة العالمية للطيران المدني، وكانت أكبر الفوائد العائدة على المملكة من نجاح تجارب الاستمطار واستخدام الطيران المدني في عمليات الأرصاد، أن الرئاسة العامة للأرصاد بالمملكة تمكنت من التعرف على مناخ السعودية من ناحية السحب الجوية، بدلاً من معرفتها من الناحية النظرية التي كانت تعتمد عليها المملكة في السابق.
وحسب غلام "يؤكد كلّ من المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر التابع للرئاسة العامة للأرصاد بالمملكة، وبرنامج مراقبة الجفاف، أن السعودية تعاني من مشاكل نقص المياه، وقد تعرضت إلى موجات جفاف متعاقبة أدت إلى نقص المياه في السدود، وبالتالي الاعتماد على مياه الآبار ما تسبب في استنزاف احتياطيها بمعدل 4 أمتار سنوياً، وأدى ذلك إلى تناقص المساحات المزروعة، وزاد ذلك أيضاً من عملية التصحر".
لذا، ووفق غلام أيضاً، فإن أسباب إطلاق برنامج مراقبة الجفاف هو تقديم البحوث والتقارير اللازمة للجهات المعنية من أجل مواجهة مشكلة الفقر المائي، خاصة أن هطول الأمطار الطبيعية على أراضي المملكة يحدث في فترات قصيرة وأغلب المياه التي تهطل تتبخر في الهواء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
اقرأ أيضاً: روّاد الأعمال السعوديون يسهمون بـ37% من الناتج
ورغم احتياج المملكة الشديد لمزيد من مشاريع الاستمطار، إلا أن حجم المعارضة لتنفيذ مثل تلك المشروعات يتضاعف، حيث يؤكد اختصاصي الأبحاث الكونية في المملكة نبيل الوافي أن تجارب الاستمطار لها تأثيرات سلبية على الأجنة، وأن مادة يوديد الفضة المستخدمة في عملية إنزال المطر الصناعي لها مخاطر عدة على الجهاز التنفسي للإنسان، وتلك النتائج تم التوصل إليها بعد إجراء أبحاث ميدانية عدة، بالتعاون مع مجموعة من الباحثين والكيميائيين على عدد من المناطق التي هطلت عليها أمطار صناعية.
استثمار الندى المتساقط
وتنتهج السعودية سياسات جديدة، بالإضافة إلى دعم برنامج الاستمطار، لتوفير الأمان المائي، حيث بدأت تتجه نحو استثمار الندى المتساقط، واستخراج الماء من الهواء والاستفادة من تجارب الرطوبة في تجميد الندى، لاستخدامه في ما بعد في المناطق الأكثر جفافاً.
ويرى الباحث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور أبو بكر سعد الله أن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من نسب تبخر المياه في الغلاف الجوي، ويمكن عن طريق التقنية الحديثة تجميع ذلك البخار وإنزاله في هيئة ندى يتم استغلاله في إنتاج مياه عذبة تكون مفيدة للإنسان.
ويقول "إن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بدأت تولي اهتماماً كبيراً للدراسات المتخصصة في عملية الاستفادة من الندى، واستغلاله فيما بعد لري الأراضي والزراعة، حيث تتساقط حبات الماء عندما يلتقي البخار بسطح معرض للهواء الطلق فتنخفض درجة حرارته نتيجة التبريد الإشعاعي".
ويسقط الندى في فترة الليل لأن الأرض تتلقى أثناءه طاقة أقل من الطاقة التي تصدرها من الأشعة تحت الحمراء، ومن ثم تنخفض درجة حرارة التربة حتى تصل إلى درجة أقل من درجة حرارة الهواء المحيط بها، ويسقط الندى عندما تصل الرطوبة إلى نسبة 100%، ويمكن الاستفادة من الرطوبة وزيادة كمية الندى المتساقطة في كل ليلة، وهناك تجارب نفذت بالفعل في هذا الشأن باستحداث أسطح لأشكال هندسية مستوية ومائلة بزاوية 30 درجة ومغطاة بمواد بلاستيكية خاصة من متعدد الإيثيلين، أو المشمع الزراعي، أو أن تطلى هذه الأسطح بطلاء خاص الغرض منه تعزيز الرطوبة وتسهيل عملية سيلان قطرات الندى، وهذه التجارب يتم دراستها حالياً لبحث كيفية الاستفادة منها وإمكانية تنفيذها في المملكة.
نقص المياه
من جهته، يشير وكيل الأرصاد بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور أيمن غلام أن السعودية تمكنت من تنفيذ تجارب الاستمطار بنجاح في جنوب وغرب المملكة، وتلك التجارب تمت باستخدام طائرات سعودية، وتحت إشراف المنظمة العالمية للطيران المدني، وكانت أكبر الفوائد العائدة على المملكة من نجاح تجارب الاستمطار واستخدام الطيران المدني في عمليات الأرصاد، أن الرئاسة العامة للأرصاد بالمملكة تمكنت من التعرف على مناخ السعودية من ناحية السحب الجوية، بدلاً من معرفتها من الناحية النظرية التي كانت تعتمد عليها المملكة في السابق.
وحسب غلام "يؤكد كلّ من المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر التابع للرئاسة العامة للأرصاد بالمملكة، وبرنامج مراقبة الجفاف، أن السعودية تعاني من مشاكل نقص المياه، وقد تعرضت إلى موجات جفاف متعاقبة أدت إلى نقص المياه في السدود، وبالتالي الاعتماد على مياه الآبار ما تسبب في استنزاف احتياطيها بمعدل 4 أمتار سنوياً، وأدى ذلك إلى تناقص المساحات المزروعة، وزاد ذلك أيضاً من عملية التصحر".
لذا، ووفق غلام أيضاً، فإن أسباب إطلاق برنامج مراقبة الجفاف هو تقديم البحوث والتقارير اللازمة للجهات المعنية من أجل مواجهة مشكلة الفقر المائي، خاصة أن هطول الأمطار الطبيعية على أراضي المملكة يحدث في فترات قصيرة وأغلب المياه التي تهطل تتبخر في الهواء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
اقرأ أيضاً: روّاد الأعمال السعوديون يسهمون بـ37% من الناتج