السعودية تفاجئ الجميع بطرح سقف للإنتاج

02 يونيو 2016
الفالح يحضر أول اجتماع لأوبك بصفته وزيراً (فرانس برس)
+ الخط -

خلافاً للعديد من التوقعات بموقف سعودي متشدد في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، الذي بدأ اليوم في فيينا، طرح وزير النفط السعودي الجديد، خالد الفالح، مبدأ التعاون داخل المنظمة والعودة إلى سقف الإنتاج، الذي تخلت عنه المنظمة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحسب مصادر نفطية، فإن السقف، الذي ستستهدفه المنظمة سيكون في حدود 32 مليون برميل يومياً، وهو قريب من مستوى إنتاجها الحالي البالغ 32.4 مليون برميل يومياً.

ومن شأن الاتفاق على تحديد سقف للإنتاج أن يعيد إلى المنظمة تماسكها، كما سيظهر للأسواق أن" أوبك" لا تزال لاعباً مهماً في تحديد أسعار النفط وضبط إيقاع النفط المعروض في السوق قياساً بالطلب العالمي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، قوله إن المملكة لن تسبب صدمة في سوق النفط، مؤكداً أنها ستنتهج أسلوباً "ناعماً"، حيث تسعى للاستقرار على المدى الطويل.

وأكد الفالح أن بوادر التوازن بين العرض والطلب على النفط سليمة، مبينا أن أسعار النفط ستعود لمستويات صحية.

وأضاف الوزير السعودي في تصريحات صحافية، اليوم، أن السعودية ستحصل على حصة سوقية أكبر مع ازدياد الطلب عالميا.

ورأى أن انخفاض الاستثمار في النفط مقلق للجميع، مشيرا إلى أن المخزونات العالمية ستستمر في التناقص مع ازدياد الطلب.

وأضاف أنه سيستمع لأي اقتراح تطرحه إيران على مائدة المفاوضات في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي يعقد اليوم الخميس.

وبخصوص تصوره لدور أوبك، قال الفالح: "قد تكون هناك مواقف قصيرة المدى من وجهة نظرنا يمكن أن تتدخل فيها أوبك، لكن هناك مواقف أخرى، مثل النمو على المدى الطويل لإنتاج الحقول غير الأساسية، لا ينبغي لأوبك التدخل فيها".

ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يحضره الفالح منذ تعيينه وزيراً للطاقة خلفاً للوزير المخضرم علي النعيمي.

لكن مصدران استبعدا، في تصريحات لوكالة "رويترز"، التوصل إلى اتفاق تحدد المنظمة بموجبه سقفاً جديداً لإنتاج النفط، في الوقت الذي تتبنى فيه إيران موقفا متشددا إزاء هذه القضية، وذلك بناء على التصريحات الصادرة عن وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه.

وقال بيجن زنغنه إن منظمة أوبك لا يمكنها السيطرة على أي شيء ما لم تحدد حصصاً لإنتاج كل دولة، معتبراً أن طهران تستحق حصة مرتفعة استناداً إلى الإنتاج التاريخي قبل فرض عقوبات عليها.

وطالب الوزير الإيراني بحصة 14.5% من إجمالي إنتاج أوبك.

وتنتج أوبك 32.5 مليون برميل يومياً، وهو ما يعني إعطاء إيران حصة تبلغ 4.7 ملايين برميل يومياً.

إلى ذلك، استقرت أسعار النفط، اليوم، بعد إشارات مختلطة في السوق قبيل اجتماع أوبك في العاصمة النمساوية فيينا، غير أن المحللين يستبعدون اتفاق المنظمة، خلال هذا الاجتماع، على سقف معين لإنتاج الخام.

وبحلول الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش، جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 49.75 دولاراً للبرميل بزيادة ثلاثة سنتات عن آخر تسوية.

وهبط خام غرب تكساس الأميركي في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 48.95 دولاراً للبرميل.

المساهمون