ورحبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بإطلاق سراح الكربي، الذي قالت إنه حرم من أبسط حقوقه الأساسية في الاتصال بأسرته أو محاميه، كما عجزت أسرته عن تحديد مكان احتجازه، أو معرفة التهمة الموجهة إليه طيلة فترة اختفائه القسري.
وقالت اللجنة إنها كانت على اتصال دائم بالهيئات الأممية والمنظمات الدولية والفريق المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، لمطالبة المملكة العربية السعودية بالكشف عن مكان المواطن القطري والمطالبة بإطلاق سراحه، مطالبة السلطات السعودية بتعويض المواطن القطري عن الضرر الذي لحق به خلال فترة إخفائه قسرياً.
وبالإفراج عن المواطن الكربي، تُبقي السلطات السعودية قيد الاعتقال الطالب القطري عبد العزيز سعيد عبد الله، المعتقل في سجن الحائر جنوبي الرياض منذ شهر يوليو/ تموز 2018، حيث جرى في وقت سابق إطلاق سراح مواطنين قطريين احتجزا لديها، هما نواف طلال الرشيد الذي احتجز خلال زيارة قام بها إلى الكويت في شهر مايو/ أيار، وقامت السلطات الكويتية بتسليمه إلى السعودية بناء على طلبها، وقد أطلق سراحه في إبريل/ نيسان الماضي، وأيضاً المواطن القطري أحمد خالد مقبل، والذي كان محتجزاً لديها، وأطلق سراحه في ديسمبر/ كانون الأول 2018.
Twitter Post
|
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، في بيان أصدرت ليلة الأحد/ الإثنين، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الطالب القطري، والمعتقل تعسفياً بسجون المملكة منذ يوليو/ تموز 2018، من دون عرضه للمحاكمة، ودعت الهيئات الأممية والمنظمات الدولية إلى إجراء تحقيقات واسعة في انتهاكات السلطات السعودية وارتكابها مخالفات جسيمة وممنهجة وإجراءات تمييزية ضد المواطنين القطريين.
كذلك دعت اللجنة كلّاً من المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات سريعة لإطلاق سراح الطالب القطري المعتقل تعسفياً في السعودية.