نقلت صحيفة الحياة السعودية، اليوم الاثنين، عن مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن الرياض، أكبر مصدر للنفط في العالم، مستعدة للتعاون في إدارة سوق النفط، شريطة أن يتعاون جميع المنتجين من داخل المنظمة وخارجها.
وقال المصدر للصحيفة إنه: "ما زال من المبكر الحديث عن عقد اجتماع طارئ للمنظمة، خصوصا أن حجم النفط الذي ستعمد إيران إلى ضخه في الأسواق بعد رفع العقوبات عنها، لا يزال غير معروف، فهو لن يتحدد تماما قبل شهرين على الأقل من الآن".
وتدرس أوبك طلباً من فنزويلا، التي تعاني من نقص في السيولة، لعقد اجتماع طارئ لدعم أسعار النفط.
وقفز سعر النفط في الأيام الماضية بعد أن قال مسؤولون روس إنهم تلقوا اقتراحات من المملكة العربية السعودية بشأن إدارة الإنتاج، وإنهم مستعدون للتباحث.
وكانت السعودية قد انضمت، أمس الأحد، إلى الدول النفطية التي أبدت استعدادها للتعاون مع منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" من أجل خفض الإنتاج النفطي، وإيقاف الهبوط المستمر في أسعار النفط.
ونقلت قناة العربية، اليوم، عن مصدر سعودي لم تسمه، أن السعودية تريد التعاون مع باقي الدول المنتجة من أجل دعم سوق النفط، لافتاً إلى أن المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، "ليست مصدر اقتراح خفض الإنتاج الذي تدرسه روسيا".
وأبقت السعودية على مستويات إنتاجها المرتفعة من النفط دون تغيير يذكر، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أنتجت 10.144 ملايين برميل من النفط يوميا، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى المحافظة على حصتها السوقية رغم هبوط أسعار الخام، بحسب مصدر سعودي في قطاع النفط.
وخسرت الدول الـ11 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، خلال العام الماضي، 543 مليار دولار، مقارنة بدخلها في عام 2014، بسبب تهاوي الأسعار إلى دون 27 دولاراً للبرميل الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً:
السعودية تبدي استعدادها للتعاون لدعم سوق النفط
أسواق النفط تتخوف من إفساد روسيا اتفاقا لكبح الإنتاج