طالبت السعودية روسيا بوقف ضرباتها في سورية، وقالت إنها أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين، كما لم تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقول موسكو إنها تتصدى له، وذلك في الكلمة التي ألقاها مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي.
قال مندوب السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، إنه لا يمكن لروسيا وإيران الحليفة الرئيسية الأخرى للأسد ادعاء محاربة "إرهاب" الدولة الإسلامية، وفي الوقت نفسه مساندة النظام السوري، لأن هذا الأخير هو "الإرهاب بعينه" وفق كلمة الدبلوماسي السعودي.
وعبر مندوب السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، أمس الأربعاء، عن "قلقه البالغ تجاه العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في حماة وحمص، اليوم، وهي أماكن لا توجد فيها قوات داعش (الدولة الإسلامية)، وخلفت هذه الهجمات العديد من الضحايا الأبرياء، ونحن نطالب بوقفها الفوري وضمان عدم تكرارها" وفق تعبيره.
وأضاف المسؤول السعودي أن " الدول التي تدعي أنها قد جاءت، أخيراً، للمشاركة في محاربة الإرهاب في داعش لا يمكن لها أن تفعل ذلك في الوقت نفسه التي تساند فيه إرهاب النظام وحلفائه من المقاتلين الإرهابيين الأجانب مثل حزب الله وفيلق القدس وغيرها من التنظيمات الإرهابية الطائفية"، وذلك في إشارة للدور الذي يقوم حزب الله ومساندته العلنية للنظام السوري.
وأكد المعلمي أن محاولات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وإذكاء النزعات الطائفية "مثل ما تفعله إيران في العديد من دول المنطقة هي ممارسات أثبت التاريخ مأساويتها وأظهر الحاضر إخفاقها" على حد تعبيره.
كما تطرقت كلمة المسؤول السعودي للشأن اليمني، عندما شدد على أن الشرعية الدستورية الوطنية في اليمن والانصياع للتدخلات الإيرانية قد حدا بجماعة الحوثيين وحلفائهم التمرد على السلطة ونقض كل العهود التي توصل إليها اليمنيون، مما دفع بالمملكة وشقيقاتها من أعضاء التحالف العربي إلى الاستجابة لنداء الشعب اليمني ممثلاً في رئيسه الشرعي، عبد ربه منصور هادي.
وكان للملف الفلسطيني نصيب من كلمة الدبلوماسي السعودي، عندما اعتبر أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وعدوانه المتكرر على الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى والعنف الذي يمارسه الإرهابيون المستوطنون، هو من أهم أسباب النزاعات المسلحة في المنطقة.
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بتجدد الغارات الروسية على مدن سورية