السعودية تحظر استيراد الفلفل من مصر..والقاهرة تنفي

20 ديسمبر 2016
تلوث الأراضي الزراعية المصرية (فرانس برس)
+ الخط -

حظرت السلطات السعودية مؤقتاً استيراد ثمار الفلفل بجميع أنواعه من مصر. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، (واس)، اليوم الثلاثاء، عن وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن هذا القرار "جاء بعد أن تم فحص وتحليل عينات من الفلفل، وثبوت تلوث الفلفل ببقايا من المبيدات".

وقالت وزارة الزراعة السعودية إنه تـم توجيه المحاجر الزراعية بمنافذ المملكة المختلفة وباقي الجهات الحكومية ذات العلاقة باتخاذ اللازم حيال ذلك.

وأكدت الوزارة، في بيان، حرصها على تحليل وفحص الإرساليات والمنتجات الزراعية والحيوانية، ومنها الخضار الطازجة والفاكهة، من خلال المحاجر الزراعية والبيطرية التي تشمل جميع مناطق المملكة.

وحسب بيان وكالة واس الرسمية فإن " حظر وزارة البيئة والمياه والزراعة استيراد ثمار الفلفل بجميع أنواعه من مصر يعد مؤقتاً".

ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، حامد عبدالدايم، أن الإدارة المركزية للحجر الزراعي لم تتلق أي إخطار من السعودية حتى الآن، بحظر استيراد الفلفل من مصر، مؤكدًا أن السعودية تعتبر المنتجات الزراعية المصرية من أفضل المنتجات المستوردة.

وقال عبدالدايم في تصريح، الثلاثاء، إن الأسواق السعودية تطلب المنتجات المصرية، قبل فتح باب التصدير لبعضها، مؤكدًا أن جميع المنتجات الزراعية المصرية تعتبر من أفضل المنتجات التي تسعى إليها جميع الأسواق العربية والأجنبية، نظرًا لجودتها العالية، مؤكدًا أنها تخضع لاختبارات معملية مشددة قبل تصديرها للخارج، من قِبل الإدارة المركزية للحجر الزراعي.

وطالب عبدالدايم الإعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات التى يتم ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر، مشيرًا إلى أن هناك جهات خارجية وداخلية تستهدف الاقتصاد القومي المصري، وتسعى لترويج الشائعات لهدم الدولة المصرية.

وكان مستوردون سعوديين قد اتخذوا قرارا بوقف استيراد المنتجات المصرية منتصف سبتمبر/ أيلول بعد توصية من الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة بوقف استيراد بعض الخضروات والفاكهة المصرية، عقب ثبوت عدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي خلال العام الحالي.

وأعلنت السلطات الكويتية في سبتمبر/ أيلول الماضي أيضاً، التشدد في إجراءات استيراد المحاصيل الزراعية من مصر، في ظل تشكيكات من بعض الجهات الدولية بشأن مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

وسبق أن أعلنت كل من الأردن والإمارات وروسيا واليابان، إضافة إلى أميركا، عن تشديد رقابتها على السلع الزراعية مصرية المنشأ، في أعقاب صدور تقرير أميركي، أشار إلى أن بعض المزروعات المصرية تسبب مرض الكبد الوبائي.

وأصدرت "اللجنة العليا لسلامة الأغذية" في "الهيئة العامة للغذاء في الكويت" (حكومية) ثلاث توصيات بشأن استيراد الفراولة المصرية، تم تعميمها على الأجهزة الرقابية التابعة للإدارة بالمنافذ الحدودية.

وبحسب تقرير وزارة الزراعة الأميركية، فإن منتجات مصر الزراعية (الخضار والفواكه والأغذية) وعلى رأسها الفراولة، التي يتم ريها بمياه المجاري، الأمر الذي قد يتسبب في إصابة المستهلك بمرض الكبد الوبائي من نوع "إيه".

ولم تقف حدود الحظر على هذه الدول، بل أصدرت وزارة التجارة السودانية قراراً بوقف استيراد الفاكهة والخضروات والأسماك بسبب خطورتها.

كما أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية في 16 سبتمبر/ أيلول، أن موسكو ستوقف مؤقتاً استيراد الفاكهة والخضروات من مصر، بداية من 22 سبتمبر/ أيلول.

كذلك، حذر الاتحاد العربي للمستهلك المواطنين في المنطقة العربية من شراء المحاصيل الزراعية التي تصدّرها مصر، بعدما تواترت معلومات جرى تداولها تشير إلى أنها تهدد صحة المواطنين. وتصدر مصر حاصلات زراعية بنحو 4.5 مليارات دولار سنوياً، تمثل نحو ربع إجمالي الصادرات المصرية.

المساهمون