أعلن مركز المعلومات الصحية التابع لوزارة الصحة الفلسطينية، أن مرض السرطان من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، إذ حلّ في المرتبة الثانية كمسبب للوفيات بين الفلسطينيين، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وبلغ ما نسبته 13.3 في المائة من مجموع الوفيات كمسبب للوفاة، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولفت مدير المركز، جواد البيطار، في بيان له أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، إلى أن سرطان الرئة يأتي في مقدمة السرطانات المؤدية إلى الوفاة بين الفلسطينيين وبنسبة بلغت 17.9 في المائة من مجموع الوفيات المسجلة بسبب السرطان، تلاه سرطان القولون بنسبة 16.5 في المائة، وسرطان الثدي بنسبة 9.1 في المائة، وسرطان الكبد بنسبة 7.3 في المائة، ثم سرطان الدماغ بنسبة 6.9 في المائة.
وبين أن حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها توزعت حسب الجنس، بواقع 51.5 في المائة إناثا و48.5 في المائة ذكورا، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فتوزعت بواقع 44.3 في المائة إناثا و55.7 في المائة ذكورا، فيما بلغ معدل الإصابة بالسرطان في فلسطين 80.3 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة من السكان سنويًا.
وسجل نحو 60 في المائة من الحالات الجديدة للسرطان ضمن الفئة العمرية من 15 سنة وحتى 64 سنة، وهي سنوات الشباب والإنتاج لدى الإنسان الفلسطيني.
ووفق بيانات السجل الوطني للسرطان في فلسطين، وهو أحد أقسام مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، فإن سرطانات (الثدي، والرئة، والقولون، والكبد، والدماغ) تشكل حوالى 60 في المائة من حالات السرطان المؤدية إلى الوفاة بين الفلسطينيين.
ويأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى، طبقًا لعدد حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها سنويًا، بواقع 18.3 في المائة من مجموع حالات السرطان، فيما يعتبر سرطان الثدي الأول بين السرطانات التي تصيب الإناث الفلسطينيات، بنسبة 35.4 في المائة من مجموع حالات السرطان المصابة به الإناث.
كما يأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية بنسبة 10.8 في المائة من مجموع حالات السرطان، يليه في المرتبة الثالثة سرطان الرئة بنسبة 10.1 في المائة من مجموع الحالات المبلغ عنها، وهو يأتي في المرتبة الأولى بين السرطانات التي تصيب الرجال الفلسطينيين.
من جانبها، ذكرت وزارة الصحة في بيانها، أنها تنضم إلى الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومنظمة الصحة العالمية، من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء الناجم عن مرض السرطان، إذ تتركز الجهود على أهمية سبل الوقاية من السرطان، والكشف المبكر عنه، وتحسين نوعية حياة المصابين به، فيما أطلقت حملة "ليس خارج نطاق قدراتنا"، بهدف اتخاذ موقف إيجابي من خلال نشر الرسائل المفعمة بالأمل حول ما يمكن فعله للتعجيل بمكافحة المرض.
وأكدت الوزارة أنها تبذل جهودًا كبيرة لتطوير خدماتها في هذا المجال وتوفير العلاج للمرضى، وتصرف ملايين الدولارات من ميزانيتها على علاج مرضى السرطان، مشيرة إلى تعاونها مع الشركاء من مقدمي الخدمات الصحية بإنجاز الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان الساعية إلى الحد من الإصابة بالسرطان بين الفلسطينيين من خلال الإجراءات الوقائية، وبرامج الكشف المبكر، وتوفير الرعاية المناسبة للمرضى.
وتبنت الوزارة مسحًا وطنيًا لسرطان الثدي لدى النساء الفلسطينيات، تقدمه مجاناً وتتحمل كافة الأعباء المادية المترتبة عليه، ووفرت في جميع المحافظات الفلسطينية أجهزة التصوير الشعاعي للثدي، كما وضعت بروتوكولاً علاجيًا للأورام.