قضت محكمة جنوب المغرب بالسجن سنة واحدة مع النفاذ في حقّ مدرّس من مدينة تارودانت، جنوبي المغرب، اتّهم بـ"الاعتداء الجنسيّ" على سبع من تلميذاته القاصرات، بحسب ما أفادت جمعيّة محليّة لوكالة "فرانس برس".
وكان المدرّس، الذي لم يحدّد سنّه، موضوع عدد من الشكاوى المقدّمة ضدّه في مارس/ آذار الماضي من قبل أولياء أمور تلميذات المدرسة الابتدائيّة لجماعة "أولا تايمة" القرويّة التابعة لتارودانت، والتي تقع على بعد ثمانين كيلومتراً شرقيّ أغادير (جنوب).
وبحسب يوميّة "الأخبار"، التي نشرت الخبر الجمعة، فإن القضاء استمع الى أربع تلميذات من أصل سبع تراوح أعمارهن ما بين 8 و10 سنوات، أدلين بشهاداتهنّ واتهمنه بالاعتداء الجنسيّ عليهنّ.
وقد تحدّثت القاصرات عن قيام المدرّس بـ"لمس أعضائهنّ التناسليّة ومناطق حساسة من أجسادهنّ".
لكن المدرّس نفى تهم "الاعتداء الجنسيّ على أطفال" الموجّهة إليه، واعتبر المسألة "انتقاماً" من قبل نساء القرية، بعدما تزوّج بإحدى التلميذات في الماضي وأنجبت منه طفلاً.
وأكّدت جمعيّة "لا تلمس ابنتي"، التي نصّبت نفسها كطرف مدنيّ، ما نشرته الصحافة المغربيّة، معتبرة في الوقت نفسه "الحكم مخفّفاً"، ومعبّرة عن "خيبة أملها الكبيرة"، وطالبت بـ"مراجعة" الحكم خلال الاستئناف.
وقال محمد هواري، وهو عمّ إحدى الفتيات في اتصال، الجمعة، مع وكالة "فرانس برس"، إن "العائلات صُدِمَت بالحكم، على الرغم من أنه سيسمح على الأقل بمعاقبة الجاني على أفعاله".
وعلى خلفيّة قضايا الاعتداء الجنسيّ على الأطفال، نُظّمت تظاهرة سلميّة في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصاديّة للبلاد، في مايو/ أيار الماضي، بعد الاعتداء على فتاة في التاسعة من عمرها في مدينة سيدي قاسم، شمالي المملكة.