السبسي يحسم الموضوع : لا عودة للسفير السوري

09 مايو 2015
السبسي: تونس لا تخضع لأي ضغوطات خارجية (فرانس برس)
+ الخط -
تطرق الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ليلة الجمعة، إلى الجدل الذي أثاره وزير خارجيته، الطيب البكوش، حول إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية؛ قاطعاً بأن "السفير السوري لن يعود في الوقت الراهن، وليس من مصلحة تونس حالياً إرجاع السفير السوري".

ولفت السبسي، خلال حواره الذي أجراه على قناة "الحوار التونسي"، إلى أن "تونس لا تخضع لأي ضغوطات خارجية بخصوص عدم إعادة السفير السوري حالياً"، مضيفاً أن "السياسة الخارجية لتونس تغيرت تماماً، كما أن العلاقات مع مصر وكل دول الخليج جيدة".

وكان الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، قرر في وقت سابق طرد سفير النظام السوري بسبب الانتهاكات في سورية، بيد أن وزير الخارجية الحالي الطيب البكوش أعلن في أبريل/نيسان الماضي، أن بلاده قررت استئناف تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، مرحباً بعودة السفير.

وكان السبسي قد أرسل، منذ يومين، مبعوثاً خاصاً للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" حينها، إن "الموضوع الليبي كان على رأس المواضيع التي تضمنتها الرسالة".

وأكّدت المصادر عينها، أن "الرئيس التونسي يعمل على إقناع السيسي بضرورة التعامل مع طرفي النزاع في ليبيا، والعمل على دفع الليبيين إلى إنجاح الحوار السياسي".

كذلك؛ أشارت المصادر المطلعة إلى أن "السبسي والسيسي تحدثا عن الموضوع خلال لقائهما في القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها مصر"، لافتة إلى أن السيسي بدأ يقتنع بوجهة النظر التونسية، بحسب المصادر.

وفي هذا السياق، أشار السبسي، خلال مقابلته الصحافية، إلى ما كان "العربي الجديد" قد انفرد بنشره حول طلب طرفي النزاع من تونس التدخل في الأزمة الليبية، غير أنه يفضّل التريث لتوفير أكبر شروط إنجاح هذا التدخل.

وعلى ما يبدو، فإن تونس تدفع ثمن هذا الحياد، بعدما أشارت قيادات سياسية تونسية إلى أن إثارة قضية مقتل الصحافيين التونسيين في ليبيا (سفيان الشورابي ونذير القطاري) تضمنت "ابتزازاً سياسياً واضحاً"، ومحاولة للضغط على تونس بعد تغير موقفها من الأزمة الليبية وقرارها الاقتراب من "فجر ليبيا"- أحد أطراف النزاع- وفتح المجال الجوي معها واستقبال رئيس حكومتها.

واعتبر الرئيس التونسي أن الوضع في ليبيا "معقد"، معللاً ذلك بأن "ليبيا لا تملك دولة.. وكل دولة لها أجندة.. وهي مهددة بالانقسام، وعلينا أن نساير الوضع"، لافتاً إلى هشاشة الوضع الأمني على الحدود بين تونس وليبيا، وإلى عدم قدرة تونس على اقتناء المعدات اللازمة لحماية الحدود.

اقرأ أيضاًالسبسي: لن نخرج عن الإجماع العربي في الملف السوري