فور دق عقارب الساعة عند 12:01 ظهر اليوم الجمعة، بالتوقيت المحلي للعاصمة الأميركية واشنطن، وبمجرد أن يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس، ويترك باراك أوباما السلطة، سينخرط عشرات العمال في البيت الأبيض باستبدال كل ما يخص أوباما، من الوجبات الخفيفة المفضلة، إلى الملابس ومستلزمات الحمام، الأعمال الفنية، والأثاث، بتلك التي تخص خلفه ترامب.
هذه العملية تستغرق شهوراً من التخطيط، لكن مجرد ساعات من العمل، التي تحدث بعيداً عما يشغل الرأي العام الأميركي الذي يركز على أبهة يوم التنصيب، من القسم الرئاسي، والخطاب في مبنى الكابيتول، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
حوالي 100 شخص يعملون في البيت الأبيض، وبقية الموظفين الذين طُلبوا لمساعدتهم، ينخرطون في ما قد يعتبر أكبر انتقال في العالم.
وقالت بيتي مونكمان، أمينة البيت الأبيض لأكثر من ثلاثة عقود، والتي ساعدت في مراقبة التغيير منذ 2001، إن الأمر يتطلب البقاء على قدميك باستمرار، والكثير من الانشغال، والتأكد من أن الأمور تسير بالطريقة الصحيحة، وأوضحت أنه عند خروج بيل كلينتون من البيت الأبيض ودخول جورج بوش الابن، كان عمال نظافة الغرف والخدم يرتبون الملابس في الخزائن ومستحضرات التجميل ومستلزمات الحمام، وكان فريق المطبخ يحضرون الطعام، حيث كان الكثير من العمل يدور.
أما أوباما وزوجته ميشيل فيخططون للانتقال إلى بيت يبعد أقل من ميلين عن البيت الأبيض، فيمكنهم البقاء في واشنطن إلى أن تستكمل ابنتهم الصغرى ساشا دراستها الثانوية، حيث بدأوا بنقل أمتعتهم الشخصية إلى منزلهم، حيث شوهدت شاحنات أمام البيت الأبيض، وتم تصوير عمال وهم يحملون صناديق كبيرة إليها.
لكن أكثر عمال البيت الأبيض لا يمكنهم البدء بالعمل إلى أن يتم انتقال السلطة بعد الظهر.
(العربي الجديد)