شكا مواطنون في صنعاء من تزايد الحُفر وتشقق الطرق الإسفلتية، جراء السيول والأمطار خلال الأيام الماضية، ومن تجاهل السلطات المحلية للمشكلة تجاهلاً تاماً.
وقال المواطن عبد الرحمن الآنسي، وهو من سكان مديرية شعوب بصنعاء، إن سائقي السيارات في صنعاء يعانون بشدة جراء توسع وتزايد الحُفر في الشوارع والطرقات أخيراً، بسبب السيول الناتجة من الأمطار الغزيرة المستمرة منذ نحو أسبوع دون العمل على صيانتها. وأشار إلى أن الحفر المملوءة بالمياه "كانت سبباً في وقوع حوادث سير خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تصعب على ساقي المركبات رؤية تلك الحُفر وتجنبها".
وأوضح الأنسي لـ"العربي الجديد" أن السلطات في صنعاء شرعت في إصلاح بعض الطرقات قبل نحو عام بتمويل من منظمات دولية، إلا أنها توقفت بعد بدء العمل بفترة وجيزة، لأسباب غير معروفة.
واستنكر الآنسي تجاهل السلطات المحلية في أمانة العاصمة للمشكلة، على الرغم من المناشدات المتواصلة لأهالي صنعاء، داعياً إياها إلى القيام بواجبها وسرعة إصلاح الطرقات وتغطية الحُفر، لتفادي تعطل المركبات وحوادث السير مجدداً.
سائق الشاحنة صالح عبد الله، وهو سكان منطقة السنينة الواقعة في مديرية معين، أكد أيضاً أن موسم الأمطار بات مزعجا للسائقين، ففيه تتضرر الطرقات الإسفلتية وتعجز السلطات عن إصلاحها.
وقال عبد الله لـ"العربي الجديد": "صيانة الطرقات خلال السنوات الأربع الماضية شبه متوقفة، وأغلبية الشوارع باتت مدمرة وتتسبب بحدوث أعطال للسيارات وحوادث سير أيضا"، مشيرا إلى أنه يُنفق شهرياً حوالي 25 ألف ريال يمني (50 دولاراً أميركياً)، على إصلاح سيارته بسبب الحفر والمطبات المنتشرة في الطرق.
وعن دور الأمطار في تفاقم هذه المشكلة، قال عبد الله إن الإسفلت لا يصمد أمام مياه الأمطار، وتتسبب في إحداث حفر وشقوق تجعل من عملية سير السيارات أكثر تعقيدا.
وشهدت صنعاء أمطاراً غزيرة منذ أواخر شهر إبريل/ نيسان الماضي في فترات متقطعة، إلا أنها زادت بشدة خلال الأيام القليلة الماضية، وتسببت بحوادث سير، بالإضافة إلى غرق بعض المركبات في سائلة صنعاء القديمة جراء تدهور شبكات تصريف المياه.