ويبلغ عمر صهيب زائر 19 سنة، وهو يعمل كمساعد تاجر في محل والده في سوق الخردوات، بينما يبلغ عمر خديجة فضلان أيضاً 19 سنة، وهي تدرس في مدرسة للتدريب المهني في مجال المحاسبة.
وتقول خديجة إنها تعرّفت على صهيب بالصدفة، "كنا مجرد أصدقاء قبل أن تتوطد علاقتنا لتصل إلى مرحلة الزواج"، بينما يقول صهيب إنه كان يفكر في الزواج منذ فترة ليست بالقصيرة، ففي نظره "لا يوجد ما هو أفضل من الحلال، فهو الذي يدوم، وهو حل أفضل من التسكع مع فتاة في الشارع"، يقول صهيب.
Facebook Post |
واستمرت العلاقة بين الشابين نحو عامين، ومع قرارهما ترسيم العلاقة بالزواج لم يجدا أية معارضة من عائلتيهما، فوالدة صهيب كانت تتمنى رؤية ابنها متزوجاً، وأن "ترى أولاده قبل رحيلها"، بينما الزواج المبكر عُرفٌ عادي في عائلة خديجة.
وتقول خديجة إن عائلتها أخبرتها بأنها لن تقف عائقاً أمام حبّهما، ما داما يعرفان إلى أين يتجهان وما يفعلانه، وما دام ما يفعلانه هو عن رضا وقناعة.
Facebook Post |
ولم تمر هذه العلاقة من دون أن تثير الكثير من الضجة في المغرب، فقد أغرقت صور خطبتهما مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وانقسم المعلّقون بشدة بين مؤيد للخطوة ومشجع على تقليدها، وبين معسكر آخر رافض بشدة حد السخرية.
وتتذكر خديجة كيف أن الناس نصحوها بعدم الزواج بسبب سنّها الصغيرة، وكذلك قالوا لصهيب، لكنه أصرّ على المضي قدماً في خطوته هذه، وقال "لم أهتم، بل ركزت على طريقي، ولم أدعْ أحداً يسيطر على عقلي".
Facebook Post |
(العربي الجديد)