الزنداني يؤيد "عاصفة الحزم" ويدعو إلى "النفير العام"

14 ابريل 2015
الزنداني يدعو إلى النفير العام تأييداً للشرعية (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس هيئة علماء اليمن، الشيخ عبد المجيد الزنداني، تأييده لـ "عاصفة الحزم" والخطوات التي اتخذتها الدول الخليجية، ودعا إلى "النفير العام" لدعم "الشرعية"، وأشاد بما أعلنه مفتي السعودية، عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، من "وجوب التجنيد الإجباري لشباب المملكة".

وأوضح الزنداني في بيان مطول أصدره اليوم، هو الأول من نوعه، أن الدعوة للتجنيد الإجباري في الحالة اليمنية أوجب، مشيراً إلى أن "التعبئة العامة" يمكن أن تتم في اليمن من خلال "استدعاء الشباب الذين بلغوا سن الخدمة الإلزامية ولم يؤدوا الخدمة إلى معسكرات الجيش في المناطق الموالية للشرعية"، وكذلك "فتح باب الالتحاق الطوعي للخدمة في الجيش، للشباب العاطلين عن العمل، وتوفير الرواتب المجزية، وكذلك "إعلان النفير العام عاجلاً لطلاب الجامعات والمدارس الثانوية للالتحاق بمعسكرات الأمن التابعة لوزارة الداخلية الموالية للشرعية، وتلقي التدريبات اللازمة لهم في جامعاتهم ومدارسهم وتكليفهم بمهامهم الأمنية المناسبة لهم، في إطار السلطات الأمنية المحلية التابعة للشرعية".


كذلك دعا الزنداني إلى "دعم اللجان الشعبية القائمة الآن والداعمة للشرعية، وتشكيلها في جميع المدن والقرى التابعة للشرعية، وتكليفها بالمشاركة في حماية قراها، وحاراتها، ومدنها، والحفاظ على الأمن فيها تحت إشراف وزارة الداخلية الموالية للشرعية".

وهاجم الزنداني الحوثيين معتبراً أنهم تجاوزوا كثيراً "حتى وصل بهم الأمر أن يصادروا حق التجمع اليمني للإصلاح في الوجود، بقصده بالعدوان والبغي والأذى، وقاموا باعتقال قادته ونشطائه". وطالبهم الزنداني بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وحذر الحوثيين "من أي تجاوز، أو إمعان في التعدي، أو الإساءة، على من تم احتجازهم، لأنهم إن فعلوا شيئاً من ذلك سيقدمون على أمر خطير، يزرعون به أحقاداً ثأرية في نفوس أجيال هذا الكيان وأتباعه وأنصاره، وسيدفعون هم ومن عاونهم وأجيالهم أثماناً باهظةً لعقود من الزمن قادمة"، حسب البيان.

وأشار الزنداني إلى أن علي عبد الله صالح سعى لإنشاء "جيشٍ شخصي عائلي، قبلي، مناطقي، لا يأتمر إلا بأمره" وأنه أعلن "أن الهدف من إنشاء الجيش اليمني هو الاستعراضات، وإرهاب الشعب وقمعه، وحماية كرسي حكمه. فاستبد بالأمر، واستشرى الفساد في أجهزة الدولة في عهده، وخطط لنهب ثروة البلاد بأساليب شتى، فكون ثروة خاصة به، قدرتها لجنة مختصة في الأمم المتحدة بـ60 مليار دولار، في وقت كان ولا يزال أكثر من نصف الشعب اليمني يعيش تحت خط الفقر".


وأضاف أن صالح عمل "على إدخال البلاد في حروب قبلية، ومناطقية، وأثار بين أبناء الشعب نعرات جاهلية، وأفسد الحياة السياسية بشراء الذمم، وتزوير الانتخابات وانتشرت في عهده ظاهرة الاغتيالات السياسية لخصومه ومعارضيه وسعى في آخر أيام حكمه لتوريث الحكم لأبنائه".

وهاجم الزنداني مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ودعا إلى تأجيل القضايا الخلافية كشكل الدولة، والتعديلات الدستورية، إلى أن يتم انتخاب مجلسي النواب والشورى القادمين، وأكد على "دعم الرئيس الشرعي وحكومته الشرعية وجميع المؤسسات الدستورية المقررة في الدستور النافذ وعدم تغيير الدستور إلا بالطريقة التي يحددها الدستور النافذ".

ويعد الزنداني من أبرز الوجاهات الدينية في اليمن، وهو رئيس لمجلس الشورى في حزب الإصلاح، وسبق أن وضعته واشنطن بقائمة ممولي "الإرهاب"، على خلفية مشاركته سابقاً في "الجهاد" بأفغانستان.

ويأتي هذا البيان، بعد أعلن حزب الإصلاح رسمياً تأييده "عاصفة الحزم"، ويرى محللون بيانه مؤشراً على احتمال تصاعد النشاط الشعبي المسلح المناوئ للحوثيين وحلفائه.

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يفرض حظراً للسلاح على الحوثيين وقوات صالح