كشف مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري، في المؤتمر الصحافي لتقديم السويسري كريستيان غروس كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم، عن أنه اتفق مع هاني أبور ريدة رئيس الاتحاد المصري على شطب الدوليين الأربعة محمود عبد المنعم كهربا ومحمود عبد الرازق شيكابالا وعلي حبر وطارق حامد، وقال: "أنتم منتخب فاشل، وتتمردون على الزمالك".
وأضاف أن قيمة تعاقد المدرب السويسري بالكامل يتحملها تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس الهيئة العامة للشباب في السعودية، ولا دخل للنادي بها، كما يتم حالياً التفاوض مع أيوب الكعبي والكولومبي مورييو لضم أحدهما، مؤكداً أنه تعاقد مع أفضل اللاعبين، وهم إبراهيم حسن وبهاء مجدي وعمر السعيد وعماد السيد وحميد أحداد.
وقال مرتضى منصور: "النادي وافق على كل شروط طارق حامد لكنه يرفض التجديد، ويتفاوض حالياً مع نادٍ آخر ويطلب منه مليوناً ونصف المليون دولار، وهي أيضاً مشكلة علي جبر الذي يبتز نادياً آخر، شيكابالا لم تصله أي عروض، أحمد الشناوي تفاوض مع الأهلي، ويفاوض نادياً آخر الآن رغم علاج النادي له".
وتابع منصور حديثه وقال: "كهربا أبلغنا أن لديه عرضاً إماراتياً وفجأة اختفى، أرسلت له خطابات بالحضور للتدريبات. وهناك التفاوض مع عبد الله السعيد بسبب دخول مجلس إدارة الأهلي في مفاوضات مع أحمد الشناوي حارس الفريق، وردي سيكون عنيفاً على من يتفاوض مع لاعب من الزمالك من دون علمي".
ومن جانبه قال كريستيان غروس إنه سعيد بتولي مسؤولية فريق كبير في حجم الزمالك، مشدداً على أنه سيبدأ عمله على الفوز، وسيبذل قصارى جهده مع مساعديه لتحقيق البطولات التي لا يقبل جمهور الزمالك بغيرها. وتابع غروس: "من اليوم أنا زملكاوي، أحترم كل المنافسين، ولكن هدفي الفوز في كل المباريات التي أخوضها".
ووقع غروس عقد تدريب الزمالك لمدة عام مقابل مليوني يورو، وضمنه شرطاً جزائياً ينص على تقاضي كامل فترة عقده في حالة إقالته من قبل إدارة النادي. والسويسري كريستيان غروس المولود في 1954 بدون عمل منذ أكثر من عام، وبالتحديد منذ شهر يونيو/ حزيران 2017، كما أنه بدأ حياته التدريبية من الدرجة الرابعة بين عامي 1988 و1993، حيث تولى تدريب فريق فيل من الدرجة الرابعة للدرجة الثانية قبل أن يدرب غراسهوبرز عام 1993 وحصد هناك ثلاث بطولات.
وبعد أربع سنوات ظهر إلى عالم التدريب الحقيقي بتولي مسؤولية توتنام هوتسبير الإنكليزي، ولكنه لم يستمر كثيراً، وختم الموسم في المركز الرابع عشر، وفي الموسم التالي أقيل بعد ثلاث مباريات خسر فيها اثنتين بعد تسعة أشهر هاجمته فيها الصحافة الإنكليزية بسبب إنكليزيته الضعيفة، ومؤتمره الصحافي الأول الذي لوح فيه بتذكرة مترو لندن قائلاً "أريد تلك التذكرة أن تكون إلى أحلامي".
وعاد إلى سويسرا وتولى مسؤولية غراسهوبرز، وفاز بأربعة ألقاب للدوري ومثلها للكأس، وخرج من دور المجموعات الثاني في دوري أبطال أوروبا موسم 2002 /2003 بعد تعادلين مع ليفربول وفوز على يوفنتوس وتعادل مع مانشستر يونايتد، ووصل مع فريقه إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي عام 2006 قبل رحيله في 2009 بعد 10 سنوات كاملة انتقل بعدها لتدريب شتوتغارت الألماني، حيث تأهل في موسمه الأول إلى الدوري الأوروبي.
ولكن في الموسم التالي قبع الفريق في مؤخرة الجدول لتتم إقالته، ليدرب يانغ بويز في سويسرا، قبل أن يتوجه إلى السعودية عام 2014 كمدرب لفريق أهلي جدة، ومعه حصل على الدوري لأول مرة منذ 34 عاماً، ولقب كأس الملك وكأس ولي العهد أيضاً، ولم يخسر في 51 مباراة متتالية في الدوري قبل أن يرحل عن الفريق مستقيلاً، عقب تحقيق مسيرة رائعة فاز فيها في 59 مباراة من أصل 70، ولكنه عاد في العام نفسه من دون أي تتويج سوى الفوز في 24 مباراة من 37، قبل أن يرحل في يونيو/ حزيران 2017.