الزمالك المصري يتوصل إلى اتفاق نهائي مع ماكليش الإسكتلندي

24 فبراير 2016
مدرب إسكتلندي في النادي المصري (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن نادي الزمالك المصري توصله إلى اتفاق نهائي مع الإسكتلندي أليكس ماكليش لتدريب الفريق الأول لكرة القدم خلفاً لأحمد حسام ميدو الذي تمت إقالته مع حازم إمام بعد الهزيمة أمام الأهلي بهدفين دون رد في الكلاسيكو المصري.

ومن المنتظر أن يصل المدرب الإسكتلندي إلى مصر خلال ساعات لتوقيع العقود مع مرتضى منصور رئيس النادي بعد أن أنهى الوفد المفاوض في باريس كل النقاط الخلافية.

والمدرب الإسكتلندي هو الخامس للزمالك هذا الموسم – 19 مباراة - بعد البرتغالي جيسوالدو فيريرا والبرازيلي ماركوس باكيتا والمصريين أحمد حسام ميدو ومحمد صلاح.

ماكليش تلميذ فيرغسون
ويعد ماكليش الذي ولد في 21 يناير بمدينة غلاسكو عام 1959 هو المدرب الإسكتلندي الثاني الذي يتولى تدريب الزمالك والأول كان الراحل ديف مكاي الذي توفي قبل نحو عام عن عمر يناهز الـ 80 عاماً، حيث تولى قيادة الزمالك عام 91 وقاده للفوز ببطولتين للدوري، وكان يساعده فاروق جعفر.

ومسيرة ماكليش كلاعب بدأت مع أبردين الإسكتلندي خاض خلالها نحو 500 مباراة في مركز قلب الدفاع واستمرت 16 عاماً، منها ست سنوات تحت قيادة مكتشفه عام 1978 السير أليكس فيرغسون حصد خلالها بطولة الدوري 3 مرات، والكأس 5 مرات وكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس والسوبر الأوروبي مرة واحدة وكأس الدوري الإسكتلندي مرتين ومثل إسكتلندا في 77 مباراة.

واعتزل الكرة عام 1993 وبعد عام واحد اتجه إلى مجال التدريب وقاد مازويل - الذي لعب له - ثلاثة مواسم حقق في الأول إنجازاً بالحصول على المركز الثاني خلف رينجرز ولكن ساءت النتائج في الموسمين التاليين اللذين صارع فيهما الفريق الهبوط ليستقيل ويذهب إلى دوري الدرجة الثانية مديراً فنياً لفريق هيبيرنيان وصعد لبطولة الدوري في الدرجة الأولى وحقق معه المركز السادس في الموسم التالي وصعد للدور نصف النهائي في كأس إسكتلندا وفي الموسم الذي يليه حقق المركز الثالث خلف رينجرز وسيلتيك ووصل إلى نهائي الكأس قبل أن يخسر أمام سيلتيك.

البداية الحقيقية
وجاءت المحطة الكبرى في حياته بتوليه مسؤولية رينجرز خلفاً لديك أدفوكات الذي رحل لتدريب المنتخب الهولندي في ذلك الوقت، وقضى معه خمسة مواسم بدأت مع نهاية عام 2001 فاز خلالها بالدوري مرتين والكأس مثلهما وكأس الرابطة الإسكتلندية ثلاث مرات، وساءت النتائج في الموسم الأخير حتى أن الفريق لم يفز في عشر مباريات متتالية في سابقة تاريخية، ولكنه حقق في هذا الموسم فوزاً غالياً على الفريق الإيطالي الكبير إنتر ميلان قدم لرينجرز هدية الصعود للدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه قبل أن يخرج أمام فياريال بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.

وعادت النتائج للتدهور مرة أخرى وخرج الفريق من كأس إسكتلندا أمام هيبر نبيان بثلاثة أهداف لتطلب الجماهير إقالته ويستجيب رئيس النادي بعد فترة من الرفض ويقرر الانفصال بنهاية الموسم، وساعتها قال إنه لن يدرب أندية في إسكتلندا مرة أخرى بعد أن حقق كل شيء ممكن، إلا أنه يؤخذ عليه عدم تفوقه على سيلتيك في الكلاسيكو الإسكتلندي حيث خسره 13 مرة وفاز فيه 5 مرات فقط وتعادل أربع مرات من إجمالي 22 مباراة.

وقاد المنتخب الإسكتلندي عام 2007 في تصفيات يورو 2008 بسويسرا والنمسا ولكنه احتل المركز الثالث في المجموعة رغم النتائج الجيدة التي حققها وأهمها الفوز على فرنسا في سابقة لم تحدث من قبل ولا من بعد.

وذهب إلى برمنغهام في إنجلترا، وفي الموسم الأول هبط بالفريق إلى دوري الدرجة الثانية، وفي الثاني صعد به إلى الدرجة الأولى وفي الثالث حقق المركز التاسع وفي الرابع هبط مرة أخرى ولكنه حصل على كأس الرابطة الإنجليزية على حساب أرسنال موسم 2010 / 2011.

وأقاله نادي أستون فيلا الإنجليزي بعد 11 شهراً فقط من التعاقد معه بعد احتلال المركز السادس عشر بفارق نقطتين عن الهبوط حيث حقق سبعة انتصارات في 38 مباراة وقال في بيان رسمي: "النادي محبط من نتائج هذا الموسم وأداء اللاعبين وأثره على الجماهير".

واستمر موسماً واحداً مع أستون فيلا قبل أن يمضي فترة وجيزة في تدريب توتنغهام فوريست حيث استقال بعد أربعة أسابيع فقط بسبب خلافات مع الأسرة الكويتية المالكة للنادي حول الصفقات وتولى مسؤولية غينك البلجيكي في أغسطس/ آب 2014، ولكنه فشل في التأهل للمراحل النهائية للدوري المحلي، أو حتى اللحاق بمقعد مؤهل للدوري الأوروبي ورحل عنه في شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي حتى أن صحيفة "ديلي ريكورد" قالت إن الزمالك المصري يتفاوض مع مدرب عاطل.

ماكليش والكرة العربية
وما لا يتوافق مع نادي الزمالك هو اعتماده على الدفاع القوي والقدرات البدنية العالية فيما أغلب لاعبي الزمالك من ذوي المهارات، وكشفت صحيفة "غارديان" البريطانية هذا في شخصيته عندما كتبت تقول: "ماكليش شخص ذكي ومتعاون مع كل من يعمل معه، لكن المشكلة هي ترجمة ذلك على أرضية الملعب، وعدم قدرته على تلبية مطالب الجماهير في رؤية كرة ممتعة".

وبالرغم من أنه بوصفه من المدرسة الإنجليزية يقر طريقة 4/4 /2 إلا أنه من المدربين أصحاب القدرة على تغيير طريقة اللعب حسب العناصر الموجودة تحت يديه وقوة المنافسين ويحسب له تدريب العديد من النجوم، منهم جو هارت والثنائي فرانك ورونالد دي بوير وكلاوديو كانيغيا وشارلي آدم ومايكل أرتيتا وروبي كين وإميل هيسكي وفابيان ديلف كما درب من اللاعبين العرب التونسيين راضي الجعايدي ومهدي النفطي وحميد الناموشي والجزائري عامر بوعزة.

اقرأ أيضاً:أنيلكا: أحب الجزائر.. وتألق لاعبيها لم يفاجئني

المساهمون