يجري محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، لقاءات مع العديد من الشخصيات المحلية والقيادية في المحافظات الجنوبية لليمن، تحضيراً لإعلان تشكيل "كيان سياسي جنوبي"، فيما تحدثت أنباء عن تلقيه إلى جانب آخرين، دعوة لزيارة العاصمة السعودية الرياض.
وأكدت مصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد"، أن الزبيدي يواصل منذ أيام، عقد لقاءات يومية مع شخصيات محلية وقيادات في الحراك الجنوبي، وما يسمى بـ"المقاومة الجنوبية"، في إطار تحضيرات لخطوات من المتوقع أن يعلن عنها الفترة المقبلة، تنفيذاً لمقتضيات ما يسمى بـ"إعلان عدن التاريخي"، والذي صدر الخميس الماضي.
وعقد الزبيدي، اليوم الأحد، لقاءً تشاورياً مع قيادات مكوّنات وهيئات ومنظمات ما سمّاها "الثورة الجنوبية التحررية"، ولجنة "إعلان عدن التاريخي".
ووفقاً لبيان صادر عن مكتبه، خاطب الزبيدي الحاضرين، قائلاً "أتحدث معكم اليوم، انطلاقاً من التفويض الممنوح لنا من قبل شعبنا في الجنوب في مليونية إعلان عدن التاريخي، لإنشاء كيان سياسي جنوبي، يعبر عن قضية شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة".
وأوضح محافظ عدن السابق أن اللقاء يهدف إلى وضع الحاضرين "في صورة ما يجب علينا القيام به، في ضوء التفويض الذي فوضنا به من قبل شعبنا، سواء في ما يتعلق بإعلان الكيان السياسي، أم ما يتعلق من خطوات تحقق أهداف ثورتنا الجنوبية"، على حد تعبيره.
وكان "إعلان عدن" قد صدر يوم الخميس الماضي، عقب التظاهرة التي نظمها المؤيدون للزبيدي، والتي فوّضته بتشكيل "قيادة سياسية" للجنوب اليمني برئاسته.
وفي السياق، تحدّثت أنباء عن دعوة سعودية تلقّاها الزبيدي، إلى جانب وزير الدولة المُقال، هاني بن بريك، ومدير أمن عدن، إلى زيارة العاصمة السعودية الرياض، لإجراء مباحثات حول التطورات الأخيرة، ورفض مصدر مقرب من الزبيدي تحدّث لـ"العربي الجديد"، تأكيد أو نفي الأنباء التي وردت عن الدعوة.
يُذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر قرارات أواخر الشهر الماضي، تضمّنت إقالة الزبيدي من منصبه كمحافظ عدن إلى جانب مسؤولين آخرين، محسوبين على الإمارات، وهي القرارات التي أثارت موجةً من ردود الفعل من مناصري الشخصيات التي استهدفتها القرارات.