وتعتبر الرباط أن القمة المغربية الخليجية ستشكل مناسبة للتشاور، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبلورة مواقف موحدة بشأنها، خصوصاً في هذا السياق الإقليمي والدولي الدقيق".
ويترأس الوفد المغربي المشارك في القمة المغربية الخليجية، التي تعتبر الأولى من نوعها، والتي لم يسبق الحديث عنها من قبل، الملك محمد السادس، مرفوقا بشقيقه الأمير رشيد، وهي القمة التي يرى مراقبون أنها تهدف إلى ضخ دماء جديدة في الشراكة التي تجمع المملكة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وعلق أستاذ العلاقات الدولية، سعيد الصديقي، على هذه القمة المغربية الخليجية بالتشديد على أنها حدث استثنائي، "فهي أول قمة مغربية خليجية، وما يعطيها قيمة مضافة أنها تأتي في وقت تشهد المنطقة العربية أحداثا قد تغير جذريا موازين القوى السائدة".
وذهب الصديقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن هذه الأحداث المتلاحقة تواكبها تحركات دبلوماسية غير مسبوقة من قبل دول الخليج، خصوصاً من طرف المملكة العربية السعودية، التي يتوقع أن تكون لها أدوار كبيرة في مستقبل المنطقة خلال السنوات المقبلة"، مضيفا أن "المغرب يسعى، من خلال هذه القمة، إلى الرفع بعلاقات الشراكة المتقدمة مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى مستويات أوسع، لاسيما على المستوىين الاقتصادي والسياسي".
وتظهر هذه القمة، أيضا، بحسب الصديقي، المكانة التي يحظى بها المغرب لدى دول الخليج، باعتباره شريكاً موثوقاً، بحيث تجسد هذا باستجابته السريعة للمشاركة في "عاصفة الحزم" باليمن، والتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، وغيرها من المبادرات الخليجية السياسية والعسكرية، متوقعا أن تسير هذه العلاقات المغربية الخليجية نحو المزيد من المأسسة، من خلال تشكيل لجان مشتركة أكثر، من أجل متابعة تنفيذ مخرجات القمة المغربية الخليجية.