الرياحي.. رجل المال الغامض في تونس

30 أكتوبر 2014
حزب الرياحي جاء ثالث القوى السياسية في تونس (أرشيف/getty)
+ الخط -

شكّل رجل الأعمال التونسي سليم الرياحي (42 سنة) مفاجأة الانتخابات التشريعية في تونس، بعدما رشّحت استطلاعات الرأي حزبه "الاتحاد الوطني الحر" ليكون ثالث القوى السياسية، حيث حل الحزب ثالثاً بعد "نداء تونس"، و"حركة النهضة".

وكان الحزب قد خاض انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 حيث نال آنذاك مقعداً واحداً.

والرياحي رجل أعمال معروف في تونس، لكنه يوصف بأنه غامض خاصة تجاه مصدر ثروته، ويترأس منذ يونيو/ حزيران 2012 فريق ''النادي الإفريقي''، أهم نوادي كرة القدم وأثراها في تونس، ويملك 20%من مجموعة "دار الصباح"، أعرق المؤسسات الإعلامية بالبلاد، وترشح الرجل رسمياً لسباق الانتخابات الرئاسية.

وحسب تقرير لوكالة "الأناضول"، تُثار حول الرياحي شكوك كثيرة حول مصادر ثروته مقارنة بسنه التي لا تتجاوز 42 عاماً وماضيه الذي لايزال غامضاً، حتى أن تقارير إعلامية كشفت علاقاته الوطيدة مع عائلة القذافي، وهو ما نفاه الرياحي. وفي 1980 هاجرت عائلته لليبيا، بعد أن كان والده معارضاً لنظام بورقيبة، ثم بن علي، حيث درس وتخصص في إنتاج الطاقة.

وبرز رجل الأعمال في ليبيا، قبل القدوم لتونس بعد ثورة يناير، حيث عمل في مكاتب الدراسات المتخصصة في الأنشطة البترولية والعقارات والطاقة لينتقل بعد ذلك للندن، ويحصل على الجنسية البريطانية، ونقلت عنه تقارير أنه ''قام بتوزيع المال، وشراء ذمم الضعفاء خلال الحملات الانتخابية''.

وأسس الرياحي حزبه في 2011، بعد ثورة الياسمين، وهو حزب تقدمي ليبرالي يتبنى توجهات ليبرالية بحتة تقوم أساساً على الدعم الكلي للاستثمار والمشاريع الاقتصادية الكبرى، ويسعى إلى تكريس مبادئ الوسطية من خلال محاربة الفوارق الطبقية.

وفي وقت سابق، قال الرياحي "إن فزنا في الانتخابات سنعمل على بعث وزارة خاصة بالاستثمار، وتكون وزارة سيادية''.

وظهر الحزب في انتخابات 2014 في صورة مغايرة لعام 2011، حيث أصبح خطابه السياسي يركز على القضاء على الفقر، لأن الفقر هو السبب الأول للإرهاب والطبقة الوسطى مستهدفة ومهددة.

وكانت تقارير إعلامية قد رشحت حزب الرياحي ليكون ''مفاجأة'' الانتخابات التشريعية، وخصوصاً بعدما أُثير حوله من اتهامات بـ"استغلال المال السياسي".

المساهمون