الرضوانية... من قصر لإقامة صدام حسين إلى مقر للجامعة الأميركية

15 مارس 2018
تخصيص القصر لتشييد جامعة أميركية (فيسبوك)
+ الخط -

أكد مسؤول عراقي، اليوم الخميس، أنه تقرر منح قصر الرضوانية، أحد أفخم القصور الرئاسية في العراق، مقرّاً للجامعة الأميركية المقرر افتتاحها في بغداد العام المقبل، وفقا لما أعلنته وزارة التعليم العالي في البلاد.

ويأتي هذا بعد أقل من أسبوع على قرار السلطات العراقية تحويل قصر الأعظمية الرئاسي إلى مستشفى للعلاج من الإدمان على المخدرات.

وقصر الرضوانية، الذي يعرف أيضاً باسم "قصر الراية"، يقع بالقرب من مطار بغداد الدولي غربي العاصمة، وتحيط به المياه من كل جانب. وشيّد في مطلع التسعينيات، ويعتبر أول القصور التي دخلتها فرق الأمم المتحدة بحثاً عن أسلحة دمار شامل، لكنها لم تعثر على أي شيء فيها، وكان أحد مقرات صدام حسين ووزرائه، وتعرض للقصف خلال معارك 2003 التي انتهت باحتلال العراق، وتحول فيما بعد إلى قاعدة أميركية تم خلالها سجن صدام حسين وأعضاء القيادة والوزراء العراقيين وفيه تمت محاكمته، بسبب شدة التحصينات حوله.

وتبلغ مساحة القصر 6.9 أميال مربعة، ويضمّ نحو 200 غرفة وأكثر من 30 قاعة اجتماعات وبحيرة تحيط به من كل جانب، فضلا عن مسجد وقاعات رياضية، وتم تشييده من قبل الشعبة الهندسية في ديوان الرئاسة، وجميعهم من المهندسين العراقيين.

وقال مدير دائرة عقارات الدولة، أحمد الربيعي، في حديث نقلته وسائل إعلام عراقية محلية، إنّ "الدائرة وبالتنسيق مع اللجنة العليا في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الاستثمار، تعمل على الاستفادة القصوى من القصور الرئاسية من خلال تخصيصها في مجالات نافعة ومهمة".

وأكد الحصول على الموافقة لتخصيص قصر الرضوانية والمساحة المحيطة به مبنى للجامعة الأميركية المقرر افتتاحها في بغداد، دون أن يحدد قيمة استثمار العقار من قبل الجامعة الأميركية.

وأشار الربيعي إلى أن اللجان تمارس عملها لإحصاء القصور في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، بغرض إكمال الجرد وعرضها على لجنة القصور الرئاسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء واتخاذ اللازم لغرض التصرف فيها.



شيد قصر الرضوانية في التسعينيات (فيسبوك)

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، فتحت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، ملف قصور الرئاسة في عهد صدام حسين، وقال عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية جواد البولاني في تصريحات سابقة، إنّ هناك مساعي لتفعيل قرارات سابقة باستثمار بعض القصور، إضافة إلى المواقع الرئاسية.

وسلمت الحكومة العراقية في سبتمبر/أيلول 2016، أحد القصور الرئاسية على ضفاف النهر في مدينة البصرة جنوب العراق، إلى الهيئة العامة للآثار والتراث وجرى تحويله إلى متحف للمدينة.

وتقرر نهاية الأسبوع الماضي، تحويل قصر الأعظمية على نهر دجلة لصالح وزارة الصحة بغية تحويله إلى مستشفى للعلاج من الإدمان على المخدرات.