فتحت حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة يمنية، بعد دقائق من إقلاعها من مطار القاهرة، نقاشاً محتدماً وغضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول الخطر الذي يواجهه المسافرون اليمنيون.
ونجا أكثر من مائة وخمسين راكباً للرحلة (609)، الأحد الماضي، بعد تعرض طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية لخلل فني بعد إقلاعها، فيما قالت الشركة إن عودتها إلى مطار القاهرة كانت من أجل إنقاذ إحدى المريضات.
وانتقد ناشطون وصحافيون على "فيسبوك" و"تويتر"، إهمال الشركة وعدم صيانتها للطائرة، فضلاً عن تعريض الركاب للموت خصوصاً أنها لم تكن الحادثة الأولى.
كما أثار إجبار التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لطائرة اليمنية بالعودة من أجواء مدينة جدة إلى مطار القاهرة غضب الناشطين، بعد أن كانت متجهة بالركاب أنفسهم إلى مطار العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن.
Facebook Post |
ونشر ناشطون تدوينات ساخطة ضد الشركة والتحالف، لاستهتارهم بحياة المواطنين اليمنيين ومضاعفة معاناتهم في التنقل والاستمرار بإهانة اليمنيين. فيما ذهب آخرون للإشادة بمهارة كابتن الطائرة وحفاظه على أرواح المسافرين.
وقال سلطان الرحبي: "الإمارات تمتلك أكثر من 512 طائرة في إحصائية عام 2017 وتم شراء أكثر من 70 طائرة جديدة بينما اليمنية تمتلك طائرتين وليست في إطار الخدمة، يفترض أقل شيء تأجير طائرات لنقل وتسهيل حركة المسافرين لو كانت تريد خيراً لليمن..؟".
وكتب ذو يزن غانم على تويتر: "كادت الطائرة اليمنية أن تنهي حياة المئات، وبعد انتظارهم يوما كاملا في مطار القاهرة قامت الشركة باستئجار طائرة لنقلهم لعدن، فيقوم التحالف الأرعن بمنع هبوطها في عدن وتعاد إلى مطار القاهرة وتستمر معاناة المسافرين وتستمر إهانة الشعب وإذلاله".
Twitter Post
|
وروى شعيب الزغير وهو أحد ركاب الطائرة على حسابه في فيسبوك، ما حدث في الطائرة وقال إن العذر الذي أبدته "اليمنية" للرجوع غير صحيح البتة، "كنت على متن الطائرة المشؤومة، وكنا بين الحياة والموت وشعرنا أن هناك خللا من لحظة الإقلاع.. وكان هناك ارتجاج واهتزاز متواصل على مدى الـ 22 دقيقة ورائحة وقود وتأكيد كابتن الطائرة أن هناك خللا فنيا".
وتابع: "ما أخافني أكثر هو اتصال من كابتن متقاعد عمل في قيادة هذه الطائرة مسبقا، كان فحوى الاتصال أنه تمنى لنا فعلا سلامة الوصول كون عودتنا كانت معجزة ربانية بكل ما تعني اللحظة من معنى".
Twitter Post
|
وقال هشام الزيادي: "منع طائرة يمنية من الهبوط في مطار يمني تحت مبرر عدم التنسيق مع دولة أجنبية لمنحها تصريحا، وكأن السعودية والإمارات لا ترغبان فقط بالحصول على مصالحهما في المهرة وسقطرى وموانئ وثروات اليمن، بل وكأنهما تستلذان بتعذيب اليمنيين".
وكتب حافظ البكاري: "مثل ملايين اليمنيين.. مررت مع جزء من أسرتي الصغيرة خلال الساعات الماضية بفصل من عذابات الحرب وسقوط الدولة.. زوجتي وأطفالي كانوا من ضمن ركاب طائرة اليمنية المتوجهة إلى عدن والتي عادت إلى مطار القاهرة بعد إقلاعها نتيجة خلل كبير فيما أنا على وشك المغادرة من القاهرة إلى بلد آخر من بلدان الشتات وسط ظروف وإجراءات تمييزية وخاصة ضدنا نحن اليمنيين المكشوفين.. ما زلنا بلا أب ولا قائد ولا دولة ولا نصير ولا خصم شريف.. سننهض يوماً وسننتصر على كل هذا الوجع...".
Facebook Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|