الرباط الصليبي يبدأ في حصد ضحاياه قبل المونديال

يتمنى كل لاعب أن تتاح له فرصة العمر بالمشاركة في بطولة كأس العالم وأن يتجنب الإصابات الخطرة، وخاصة القطع بالرباط الصليبي للركبة، والذي بدأ في حصد ضحاياه قبل أقل من 7 أشهر على انطلاق مونديال روسيا.

وبدأت قائمة الضحايا باللاعب السويدي ياكوب يوهانسون الذي سجل هدف الفوز على منتخب إيطاليا في الملحق ليقود منتخب بلاده للتأهل إلى كأس العالم، إذ أصيب بقطع في الرباط الصليبي في لقاء الإياب في ملعب "سان سيرو".

وبالمثل تلقى الأرجنتيني داريو بنيديتو ضربة قاسية بتعرضه لنفس الإصابة ما يهدد مشاركته في المونديال، رغم أنه كان يمني النفس بالمشاركة على حساب المهاجم غونزالو إيغوايين. ويتطلب التعافي من هذه الإصابة ما بين 6 و8 أشهر، ما يعني أن إمكانية لحاقهما بالمونديال شبه مستحيلة.

وسجل يوهانسون هدف فوز السويد في الذهاب بعد خمس دقائق من نزوله بديلاً في استوكهولم، والذي تسبب في حرمان ايطاليا من المشاركة في البطولة لأول مرة منذ 60 عاما، ثم شارك أساسيا في ميلانو في الإياب قبل أن يتعرض للإصابة الخطرة في الدقيقة 17.

وقال يان أندرسون مدرب السويد في نبرة حزينة "نتمنى له التعافي سريعا لكن لكي نكون واقعيين بعد نصف عام من التعافي سنكون في منتصف مايو أي قبل أسابيع من كأس العالم". وبعد يومين فقط من إصابة ياكوب تعرض بينيديتو نجم بوكا جونيورز لنفس الإصابة في مباراة بالدوري الأرجنتيني ضد راسينغ قبل عشر دقائق على نهاية اللقاء.

وهذه أكبر صدمة في مسيرة بينيديتو هداف الدوري الأرجنتيني الحالي برصيد 9 أهداف في 9 مباريات وصدمة لمدرب الأرجنتين خورخي سامباولي الذي بدا معجبا بشدة بهذا اللاعب. وأرسل منافسو بينيديتو على مركز رأس الحربة أغويرو وإيغوايين وإيكاردي رسائل دعم للاعب بوكا متمنيين له الشفاء العاجل.

ولكل بطولة كأس عالم ضحاياها، ففي نسخة البرازيل عام 2014 غاب نجوم متميزون مثل الانكليزي ثيو والكوت، والمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، والهولندي كيفن ستروتمان، والسبب دائماً واحد وهو الإصابة بالرباط الصليبي.

ويمكن اعتبار سامي خضيرة قدوة في هذا الشأن فقد تعرض لقطع مزدوج في الرباط الصليبي في مباراة ودية مع ألمانيا في 2013 واعتبر الجميع أن فرصه شبه معدومة في اللحاق بمونديال البرازيل، لكنه لحق بالبطولة وشارك أساسيا ولعب دورا بارزا في التتويج باللقب.

(العربي الجديد)