اعترف الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بصحة تسجيلات "أكرا"، لكنه قال إن ما جاء فيها تمت فبركته، متهماً رجل أعمال موريتانياً مقيماً في الخارج بإثارة القضية في الإعلام الدولي بهدف تشويه سمعته.
وقال ولد عبد العزيز، في لقاء تلفزيوني مع الصحافة المحلية، إن تسجيلات "أكرا" "قضية مفبركة ترجع للعام 2005، وهي عبارة عن محاولة احتيال من طرف شخص قدم نفسه على أنه ضابط عراقي لديه أسرة وأطفال يود تربيتهم في دولة مسلمة، ويود الانتقال من دولة غانا إلى موريتانيا من أجل استثمار أمواله".
وقال ولد عبد العزيز: "شخصيا، لم أستفد من هذ الموضوع"، واصفاً المسألة بأنها مجرد محاولة احتيال، "وليست أول مرة تحدث في العالم".
واتهم ولد عبد العزيز رجل الأعمال الموريتاني المقيم في الخارج، محمد ولد بوعماتو، دون ذكره بالاسم، بالوقوف وراء المقال الذي نشرته جريدة "لوموند" الفرنسية حول "تسجيلات أكرا"، معتبراً أن المعارضة تلجأ لطرح هذه القضية بين فترة وأخرى، داعياً إياها إلى التركيز على ما ينفعها وليس على أمور "سخيفة"، على حد تعبيره.
ويعتبر حديث الرئيس الموريتاني أول اعتراف رسمي بصحة التسجيلات التي سربها الإعلام الموريتاني عام 2013، وتضمنت حديثا بينه وبين شخص يبدو من لهجته أنه عراقي، تحدثا فيه عن أموال محمولة في صناديق فيما قيل حينها إنها صفقة مشبوهة.
وكان الرئيس الموريتاني يرد على تصريحات للنائب السابق، محمد المصطفى ولد بدر الدين، رئيس اللجنة البرلمانية التي شكلتها المعارضة 2013 لتقصي الحقائق حول تسجيلات "أكرا"،
وكان ولد بدر الدين قد قال في مقابلة صحافية قبل أيام إن "الأدلة التي حصلوا عليها لا يرقى لها الشك"، وإن "نسبة التسجيلات لولد عبد العزيز أضحت الآن قطعية بفعل الأدلة المتواترة".
اقرأ أيضاً: الرئيس الموريتاني: لا خطط لتعديل الدستور