وقال عون إنّ "التزامنا سيحمي عائلاتنا وأحباءنا فلا تستخفوا به". وأعلن مجلس الوزراء اللبناني، الأحد الماضي، التعبئة العامة حتى منتصف ليل 29 مارس/آذار الجاري، والمهلة قابلة للتجديد تبعاً للتطورات.
تشمل التعبئة العامة، التأكيد على وجوب التزام المواطنين منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، لما في ذلك من تأثير سلبي يُفضي إلى انتشار الوباء. كما الإصرار على جميع القرارات المتّخذة لمواجهة فيروس كورونا، بشأن منع التجمّعات في الأماكن العامة والخاصّة على اختلافها، وأيضا بشأن السفر من وإلى لبنان من بعض الدول، مع متابعة هذه الإجراءات، تبعاً لتطور الأوضاع، مع الدول المعنيّة.
وتنفيذاً لهذا القرار، أُقفل "مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي" وجميع المرافئ الجويّة والبحرية والبرية (فقط أمام الوافدين بالنسبة للمرافئ البرية والبحرية) الأربعاء 18 مارس/آذار حتى الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل يوم الأحد في 29 مارس.
كما تقرّر "إقفال الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات، وذلك على اختلافها".
وبدأت الأجهزة الأمنية بتحرير محاضر ضبط بحقّ مخالفي قرار التعبئة العامة.
ويعيش لبنان مرحلة دقيقة، حذّر منها وزير الصحة العامة مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 163 حالة مثبتة مخبرياً بعد تسجيل 14 إصابة جديدة الجمعة، خصوصاً مع وجود إصابات مجهولة المصدر. في وقت هناك 4 حالات وفاة منذ تاريخ انتشار الفيروس في لبنان بتاريخ 21 فبراير/شباط.
وكشف وزير الصحة العامة، حمد حسن، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، أنّ 5 في المائة من المصابين بكورونا حالتهم حرجة، مشدداً على أنّ لبنان لا يزال في المرحلة الثالثة من تفشّي الفيروس.
وأشار إلى أننا نتهيّأ للمرحلة الرابعة من خطتنا الموضوعة لمكافحة كورونا، وهي مرحلة الاستنفار.