ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم الأحد، أن الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، قام بزيارة خاطفة اليوم إلى القدس المحتلة، حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وبحث الطرفان، بحسب القناة، تداعيات عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل، لا سيما اتفاق تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، عبر أنبوب يمر من المناطق التابعة لقبرص.
ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية أن "نقل الغاز الإسرائيلي إلى تركيا سيتم عبر خط أنابيب بين البلدين، يمر عبر قبرص، إلا أن الأخيرة تشترط أن يكون هناك اتفاق مصالحة بينها وبين تركيا، وبعد ذلك يمكن مد خط الأنابيب عبر أراضيها".
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الطرف القبرصي يطالب الحكومة الإسرائيلية، بعدم تعجيل التوقيع على اتفاق تصدير الغاز إلى تركيا، قبل انتهاء محادثات المصالحة القبرصية - القبرصية بين شطري الجزيرة، خاصة في ظل المرونة التي يبذلها رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أكينجي لصالح توحيد شطري الجزيرة. وكانت الجزيرة قد انقسمت عام 1974 بعد تمرد في الشطر الشمالي من الجزيرة، حظي بدعم وتأييد تركي، حيث ما زالت تركيا تملك في الشطر الشمالي منها نحو 40 ألف جندي لضمان استقرارها.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فقد سبق للرئيس القبرصي أن طالب نتنياهو خلال قمة جمعت إسرائيل وقبرص واليونان في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالضغط على الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان للتنازل عن تأييد بقاء الشطر الشمالي من قبرص مستقلاً، وتأييد توحيد شطري الجزيرة.