وقال الرئيس الاشتراكي في خطاب في المجلس الوطني الانتخابي: "أعلنت القائم بأعمال الولايات المتحدة (تود روبنسون) شخصا غير مرغوب فيه وأعلن أنه سيغادر خلال 48 ساعة"، مؤكدا "رفض" العقوبات الأميركية.
ويردّ مادورو بهذا القرار على مرسوم وقعه نظيره الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، يهدف إلى الحد من قدرة كراكاس على بيع أصولها، إذ قال: "أرفض كل العقوبات بحق جمهورية فنزويلا البوليفارية لأنها تتسبب بمعاناة للشعب الفنزويلي".
كذلك، أمر مادورو بطرد المسؤول الثاني في البعثة الدبلوماسية الأميركية، براين نارانجو، متهمًا إياه بأنه يمثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في كراكاس.
وأكد مادورو أن على المسؤولَين "أن يغادرا البلاد خلال 48 ساعة احتجاجًا ودفاعًا عن كرامة الوطن الفنزويلي"، مضيفًا: "تكفينا المؤامرات"، متهمًا روبنسون بأنه تآمر عسكريًا ضده وأراد تدمير اقتصاد البلاد ودعم الامتناع عن التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الأحد.
وأوضح أنه سيعرض أدلة على "هذه المؤامرة في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية"، واصفًا روبنسون بأنه "متآمر نشط ينتهك القانون الدولي ويسيء استخدامه".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، رفضها لاتهامات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باشتراك اثنين من كبار الدبلوماسيين الأميركيين فيما وصفه مادورو بأنها "مؤامرة عسكرية" أو التدخل في الشؤون الاقتصادية والسياسية لفنزويلا.
ورفضت الولايات المتحدة الاعتراف بإعادة انتخاب مادورو في الانتخابات التي جرت يوم الأحد وفرضت عقوبات جديدة بسبب هذه الانتخابات المثيرة للجدل. كما ندد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بتجاوزات عدة شابت الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وأعلن أنه ينظر في فرض عقوبات.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيريني، في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي ينظر في (فرض) عقوبات"، منددة بما اعتبرته "عوائق كبيرة أمام مشاركة أحزاب سياسية في المعارضة وقادتها" وبـ"تجاوزات عدة تخللت يوم الانتخابات، بما فيها شراء أصوات".
(وكالات)