دعا رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم، اليوم الإثنين، البرلمان العراقي الجديد، إلى عقد جلسته في الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل، بينما أكد مسؤولون رفض الرئيس للضغوطات ومحاولات تأخير الجلسة.
وأصدر معصوم، مرسومًا جمهوريًا، نص على أنّه "استنادًا الى أحكام المادتين (54) و(73/ رابعاً)، من الدستور العراقي، ومصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات، قررنا دعوة مجلس النواب المنتخب للدورة الرابعة للانعقاد يوم الإثنين، المصادف 3 أيلول/سبتمبر، على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنًا".
يأتي ذلك في وقت حاولت فيه جهات سياسية، التحايل على الدستور العراقي، من خلال الضغط على رئيس الجمهورية لتأخير دعوة انعقاد البرلمان الجديد، لمنحها فرصة تشكيل الكتلة الكبرى.
وقال مسؤول قريب من رئاسة الجمهورية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "معصوم رفض كافة الضغوط والوساطات التي دعت إلى تأخير دعوة انعقاد البرلمان، حيث أكد أنّه لا يخالف نص الدستور"، مؤكدًا أنّ "كافة الضغوط جاءت من قبل رئيسي تحالفي دولة القانون والفتح، نوري المالكي وهادي العامري، اللذين حاولا أن يعدّا أيام عطلة العيد خارج إطار المهلة الزمنية الممنوحة لتشكيل الكتلة الكبرى، قبل عقد جلسة البرلمان".
وبإصدار هذا المرسوم، أصبحت الكتل الفائزة على المحك، حيث يجب عليها حسم موضوع الكتلة الكبرى قبل انعقاد المجلس.
وبانعقاد جلسة البرلمان الأولى، يتم انتخاب رئيس للبرلمان، ورئيس للجمهورية، والذي يقوم بدوره بتكليف الكتلة الكبرى بترشيح رئيس للحكومة، ويبدأ بتشكيلها.