وذكر بيان صدر عن مكتب الرئاسة العراقية، أمس الأحد، أن معصوم زار الرئيس العراقي السابق، وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني، في مقر إقامته بمحافظة السليمانية، شمال العراق، مبيناً أن الرئيس العراقي التقى أيضاً نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد الطالباني ومسؤولين آخرين.
وأضاف البيان "أشاد معصوم بدور جلال الطالباني في المراحل العصيبة التي مر بها العراق خلال السنوات الماضية"، موضحاً أن الطالباني يحظى باحترام العراقيين بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم.
وفي سياق متّصلٍ، التقى الرئيس العراقي بالقيادي المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول.
وقالت الرئاسة في بيان منفصل، اليوم الاثنين، إن معصوم ورسول، ناقشا الأزمة الداخلية الحالية والسبل الكفيلة بحل المشاكل الطارئة بين القوى السياسية، مشدّدين على ضرورة دعم الحوار الجاد، والتفاهم السياسي، والعمل المشترك بين الكتل السياسية، لايجاد الأرضية المناسبة، للخروج من الأزمات الراهنة.
من جهة أخرى، قال مصدر كردي مطلع لـ"العربي الجديد"، إن زيارة الرئيس العراقي للسليمانية تمثل محاولة للملمة الخلافات الكردية، على خلفية انشقاق عدد من قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني، لافتاً إلى أن معصوم الذي يعد أحد قيادات الاتحاد، قلق جداً من تداعيات هذا الانشقاق على الموقف الكردي من العملية السياسية، كما عبر عن خشيته من تراجع حصة الأكراد من المقاعد البرلمانية خلال الانتخابات المقبلة.
واندلعت الأزمة الكردية قبل أيام، بعد إعلان نائبي رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح وكوسرت رسول، وقيادات أخرى، الانشقاق عن الاتحاد وتشكيل تجمع جديد اسمه "مركز اتخاذ القرار"، للحد مما قالوا إنه احتكار فئة معينة لعملية صنع القرار، في إشارة إلى القيادية في الاتحاد الوطني هيرو خان، وهي زوجة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، وبعض المقربين منها.