أنهى الرئيس الرواندي، بول كاغامي، اليوم الخميس، زيارة إلى الخرطوم استمرت يومين أجرى فيهما مباحثات مع نظيره السوداني، عمر البشير.
وتشارك رواندا بقوة عسكرية ضمن قوات البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور، الذي شهد نزاعاً مسلحاً منذ العام 2003.
وأشاد البشير، في مؤتمر صحافي مشترك في ختام زيارة كاغامي، بالدور الكبير والاحترافية التي تتمتع بها القوات الرواندية خلال عملها بدارفور، كما أشاد بمواقف رواندا الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بموقفها المناهض للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد البشير تطابق وجهات نظر بين السودان ورواندا حيال ما يحدث في أفريقيا الوسطي ودولة جنوب السودان ، حيث تدور نزاعات مسلحة في كلا البلدين.
وأضاف أن التوافق والتصالح الذي حدث وسط الشعب الرواندي بعد الحرب الأهلية في التسعينات يشبه إلى حد كبير ما حدث في السودان من حوار وطني، واتفاقيات سلام بين الحكومة والحركات المتمردة.
كما توقع أن يضطلع الرئيس الرواندي بأدوار إيجابية، خلال ترؤسه الاتحاد الأفريقي، تدعم الدول والشعوب الأفريقية.
من جهته، قال الرئيس الرواندي، إن علاقات بلاده بالسودان ظلت في تطور خلال الفترة الماضية. وعبر عن حرص بلاده على العمل مع السودان، لتعزيز التعاون الثنائي وعلى المستوى الإقليمي بما يحقق مصالح القارة الأفريقية.
وكان الرئيس السوداني، قد دعا، أمس الأربعاء، جميع الدول الأفريقية إلى الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية حالة امتناعها عن الاستجابة للمطالب الأفريقية.