الرئيس التونسي يدعو لدعم المساعي الكويتية لتطويق الخلافات الخليجية

16 يونيو 2017
السبسي أثناء لقائه المريخي (فيسبوك)
+ الخط -

أكد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، على ضرورة إعطاء الفرصة لأمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لمواصلة مساعيه لتجاوز الخلافات الخليجية وتطويقها، وذلك في لقاء جمعه، اليوم الجمعة، بقصر قرطاج، بوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي.

بدوره، عبّر المريخي عن تقدير بلاده الكبير للرئيس التونسي على "رؤيته الحكيمة ودعوته كل الأطراف إلى الحوار والتفاهم لما فيه خير المنطقة الخليجية والعربية".

وبحسب بيان للرئاسة التونسية، فإن اللقاء تطرق لمستجدات الأوضاع على الساحة الخليجية والمساعي المبذولة لتطويق الخلافات القائمة. وعبّر في هذا الصدد السبسي عن انشغاله بما آلت إليه الأمور، مؤكدا على أهمية تجاوز هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن من خلال الحوار وفضّ الإشكاليات القائمة، وإفساح المجال أمام المساعي الكويتية.

وشدّد الرئيس التونسي على أهمية الحفاظ على روح التضامن والتعاون بين الأشقاء الخليجيين، والعمل على تعزيز وحدة الصفّ الخليجي وتحصين منظومة مجلس التعاون الخليجي، باعتبارها نقطة مضيئة في تجارب الاندماج العربي، مبرزا أنّ الظروف الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة تقتضي تكاتفا أكبر وتآزرا أمتن بين كافة الدول العربية لمجابهة مختلف التحديات.

واستعرض اللقاء كذلك علاقات الأخوّة والتعاون القائمة بين تونس ودولة قطر وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

يذكر أن تونس حافظت على حيادها منذ اندلاع الأزمة، وعبرت سريعا عن انشغالها بتطورات الأوضاع في الخليج، معتبرة أن العالم العربي ليس في حاجة الى أزمة جديدة.



وجدير بالذكر أيضا أن الرئيس التونسي كان قد استقبل منذ يومين الوزير في ديوان الرئاسة لدولة الإمارات، اللواء فارس محمد المزروعي، وأكد له أيضا "على أهمية تجاوز الخلافات القائمة عبر الحوار والتفاهم".


وكان السبسي قد عبّر عن استعداد تونس لبذل كلّ جهد من أجل تقريب وجهات النظر بين الدول الشقيقة المعنية بهذا الخلاف، والإسهام في تطويقه بما يسمح بعودة العلاقات سريعا إلى سالف عهدها.

وتؤكد مختلف المواقف التونسية خلال الأيام الأخيرة على تطابق وجهة نظرها في هذه القضية، حيث تؤكد على ضرورة عودة الأمور إلى ما كانت عليه، وفض الخلافات بالحوار دون سواه، واعتبار أن هذه الأزمة ستترك آثارا عميقة على العالم العربي قد يصعب تجاوزها.