أثناء إشرافه على الاحتفال باليوم العالمي للشغل، وتكريمه لعدد من العمال في قصر المؤتمرات في تونس العاصمة، تعهد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بضمان حرية الصحافة والتعبير والحق في التظاهر.
وتوجه السبسي بهذه الكلمات إلى الصحافيين الذين حضروا لتغطية التظاهرة، وقد اختار العديد منهم رفع صور سفيان الشورابي ونذير القطاري استجابةً لدعوة الجمعية الوطنية الصحافيين الشبان وقد وزعت هذه الصور وطلبت من الصحافيين رفعها أمام رئيس الجمهورية الذي يمتلك صلاحية إدارة ملف العلاقات الخارجية حتى يولي موضوع مقتل سفيان ونذير ما يستحق من عناية، لاسيما أن أطرافاً عدة وصفت إدارة الخارجية التونسية لهذا الملف بالفاشلة.
ورغم أن الأمن الرئاسي المكلف بحماية رئيس الجمهورية قد رفض في البداية إدخال صور سفيان ونذير، إلا أنه استجاب في الأخير لضغط الصحافيين الحاضرين وسمح بإدخال الصور إلى مكان الاحتفال.
يُذكر أن الرئيس التونسي كانت له سوابق سلبية مع الصحافيين أثناء توليه رئاسة الحكومة التونسية سنة 2011 حيث اعتدى لفظيًا على الصحافية نعيمة الجويني العاملة بالتلفزيون الرسمي التونسي، وهو ما أثار حينها موجة من ردود الفعل السلبية من قبل الصحافيين والهيكليات النقابية الممثلة لهم.
كذلك توجه السبسي بكلمات نابية أثناء حملته الانتخابية الرئاسية تجاه الصحافي التونسي وصفي بصيلة العامل بتلفزيون "المتوسط" القريب من حركة النهضة ليتوجه له في ما بعد بالاعتذار عن الكلمات التي تفوه بها تجاهه.