وبشأن المصالحة، قال أشرف غني، في خطاب له أمام اجتماع قبلي في مديرية غني خيل بإقليم ننجرهار شرق أفغانستان، إن "الصلح قادم، وإننا لا ندخر جهدا لأجل إنجاح الجهود الرامية للوصول إلى الصلح الدائم"، رافضا في الوقت نفسه نتائج مؤتمر موسكو الأخير الذي جمع بين ممثلي "طالبان" وسياسيين أفغان.
كما أكد أنه مستعد أن يفتح مكتبا لـ"طالبان" داخل أفغانستان، وأن يكون ذلك إما في العاصمة كابول، أو في مدينة قندهار إلى الجنوب، أو في إقليم ننجرهار، شرقي أفغانستان، مشيرا إلى أن حكومته "تضمن توفير الحماية والأمن لمكتب "طالبان" في الداخل ولقياداتها".
وأعرب غني عن أمله في نجاح جهود المصالحة، وقال إن بلاده التي عاشت أربعة عقود من الحرب "آن الأون لأن يتوقف فيها حمام الدم"، لافتا إلى أن "الأفغان ضحوا بأرواح مئات الآلاف من أبنائهم من أجل الدفاع عن سيادة الدولة".
وأيضا، وعد غني المتضررين من جراء الحرب في شرق أفغانستان بمساعدتهم من أجل إعادة إعمار منازلهم التي دمرت.
وهنأ غني قبائل الشرق، وتحديدا شينواري، على "دورهم الريادي في القضاء على مظاهر التسلح في هذه المناطق"، مشيرا إلى أن "هذه المناطق كانت مركز "داعش" والجماعات المسلحة، ولكن بسبب تعاون القبائل مع القوات المسلحة تم تطهيرها من وجود المسلحين".
وأضاف غني أن "مناطق قبائل شينوراي كانت مركزا رئيسا للمسلحين قبل فترة، ولكن بفضل تضحيات القوات المسلحة وتعاون القبائل أصبحت الآن من المناطق الآمنة، حيث نعقد فيها الاجتماعات"، مطالبا أبناء الشعب بزيارة تلك المناطق الحدودية مع باكستان.
من جانبه، قال حاكم إقليم ننجرهار شاه محمود ميا خيل، إن الحكومة الأفغانية تسعى باستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل التقارب مع محتلف أطياف الشعب.
وأكد الزعيم القبلي ملك محمد نظير أن "الشعب يقف مع الحكومة، وقد تم تطهير هذه المناطق من وجود المسلحين نتيجة التعاون بين القبائل والقوات المسلحة"، مشيرا إلى أن "القبائل تدعم عملية السلام وجهود المصالحة، ولكن وفق الآلية التي رسمتها الحكومة الأفغانية، وأن تكون أحد أطراف المصالحة".