دعا الرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمد زاي، مجدداً الجماعات المسلحة إلى طاولة المفاوضات والانخراط في العمل السياسي باعتباره الحل النهائي للمعضلة الأمنية، مشيداً بدور الجيش والقوات المسلحة الأفغانية في سبيل توفير الأمن وحماية المواطنين، في حين أعلنت السلطات الأمنية مقتل أكثر من 20 شخصاً بينهم عناصر الأمن في أحداث عنف شهدتها مناطق مختلفة من البلاد.
وقال الرئيس الأفغاني في كلمة له أمام مؤتمر ضباط الجيش والشرطة في كابول إن "الجيش والقوات المسلحة أثبتت خلال الأشهر الماضية أنها قادرة بمفردها على توفير الأمن وحماية المواطنين". وكشف أن "القوات المسلحة قدمت وما زالت تقدم تضحيات كبيرة لتفشل مخططات المسلحين، وأن الحكومة لن تنسى تلك التضحيات".
وأكد أحمد زاي أن "حكومته تعمل على تطوير وتعزيز قدرات الجيش وأنها تتبع كافة السبل في هذا الشأن". وأشار إلى أنه "لن يقبل المساومة على أمن البلاد واستقرارها وسيادتها الوطنية".
كما دعا في خطاب آخر له اليوم أمام جمع من مدرسي الجامعات والمدارس في كابول أيضاً، الجماعات المسلحة إلى الإنخراط في العمل السياسي بدل حمل السلاح. وشدد أن "ملايين الدولارات التي تُصرف على قطاع الأمن يمكن صرفها في مجال التعليم والصحة، إذا عاد المسلحون إلى العمل السياسي الذي هو الحل النهائي للأزمة الأمنية".
جاءت تصريحات أحمد زاي، في وقت أعلن فيه أجهزة الأمن الأفغانية مقتل 14 من عناصر الجيش والشرطة الأفغانية في أعمال عنف متفرقة شهدها إقليما خوست ولوجر.
وبحسب مصادر أمنية أفغانية، فإن هجوماً انتحارياً استهدف قوات الجيش الأفغاني في إقليم خوست جنوب البلاد ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود، وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في الاقليم، خوست زدران، إن "الهجوم وقع أثناء مداهمة الجيش منزلاً قبلياً في المنطقة، كما قتل الجيش ثلاثة مسلحين كانوا يلبسون أحزمة ناسفة".
وفي إقليم لوجر، تعرضت ثكنة عسكرية لهجوم حركة "طالبان" ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر الشرطة الأفغانية، وذكر مسؤول محلي يدعى محمد آمين أن عشرات المسلحين هاجموا الثكنة وسيطروا عليها بعد قتل ستة من رجال الشرطة كانوا بداخلها.
وتبنت "طالبان" مسؤولية الهجوم قائلة إن مسلحيها قتلوا رجال الشرطة واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة بعد السيطرة على الثكنة.