الرئاسة الإيرانية: أوروبا لن تفعّل آلية "فض النزاع"

05 فبراير 2020
جواد ظريف في اجتماعه مع المجموعة الأوروبية (Getty)
+ الخط -

 

وصف رئيس مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، مباحثات بلاده مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أثناء زيارته لطهران، الإثنين الماضي، بأنها كانت "جيدة جداً".

وأشار إلى أن ما طرحه بوريل خلال هذه المباحثات يشير إلى أن أوروبا "لن تفعّل آلية فض النزاع"، لحل الخلافات مع طهران، حول تنفيذ الاتفاق النووي، وهي آلية من شأنها أن تعيد الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ليعاد فرض العقوبات الأممية على إيران.

وأضاف واعظي، للتلفزيون الإيراني بعد اجتماع الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أكد عزم الاتحاد في الحفاظ على الاتفاق النووي، قائلاً إن "أوروبا على قناعة بأن الاتفاق النووي أفضل اتفاق".

وقال واعظي إن "السيد بوريل أقرّ خلال المباحثات بأن الأوروبيين بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لم يلتزموا بتعهداتهم ولم ينفذوها"، مضيفاً: "بعد خطواتنا (النووية) خاصة تنفيذ المرحلة الخامسة لتقليص تعهداتنا وهي كانت مهمة للغاية، أراد الأوروبيون أن يكون لهم موقف وردة فعل"، في إشارة إلى إعلان الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) قرارها بتفعيل آلية فض النزاع بالرابع عشر من الشهر الماضي.

وتابع رئيس مكتب روحاني قائلاً إن هذا القرار "ربما مردّه كان رغبة أوروبا أن يكون هناك موقف لها أمام الرأي العام الأوروبي تجاه المرحلة الخامسة لتقليص تعهداتنا، لكن هذا لا يعني أنهم سيذهبون بعيداً بحيث ينهار الاتفاق النووي عملياً".

وكان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قد وصل إلى طهران، الإثنين الماضي، في أول زيارة له منذ توليه المنصب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني ورئيس البرلمان، علي لاريجاني، بشأن قضايا إقليمية ودولية، تصدرتها تطورات الاتفاق النووي، خصوصاً بعدما نفذت طهران المرحلة الخامسة والأخيرة لتقليص تعهداتها النووية، لتنهي كافة القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب هذا الاتفاق.

ورداً على هذه الخطوة، أخطرت الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في 14 يناير/ كانون الثاني، بأنها فعّلت آلية "فضّ النزاع"، إلا أنها من الناحية العملية لم تبدأ بعد إجراءات تفعيل الآلية.

وأمس الثلاثاء، بعد عودته من طهران، أكد بوريل للصحافيين، تمديد الوقت المتاح لمناقشة سبل إنقاذ الاتفاق النووي، في إطار آلية "فضّ النزاع" إلى "أجل غير مسمى"، مضيفاً أن الهدف من هذه الخطوة هو "الحيلولة دون إحالة الخلافات إلى مجلس الأمن". وأضاف بوريل "لا نرغب في إطلاق مسار يؤدي إلى انهيار الاتفاق النووي بل نريد الحفاظ عليه". 

 

المساهمون