اجتمعت الرئاسات العراقية الثلاث، رئاسة الجهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان، اليوم الخميس، لبحث التعديلات الحكومية التي ينوي إجراءها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فيما دعا التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إلى "غربلة" مليشيا "الحشد الشعبي" من العناصر المسيئة.
وأوضحت رئاسة الجمهورية، في بيان، أن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، اجتمعوا ليلة الخميس، لمناقشة التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية"، معلنة أن "نتائج الاجتماع الذي عقد في قصر السلام بالمنطقة الخضراء، وسط بغداد، ستعلن قبل يوم غد".
وتوقع مصدر حكومي احتمال حسم مسألة التعديلات الحكومية خلال اجتماع الرئاسات الثلاث هذه الليلة، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن "العبادي طلب من رئيسي الجمهورية والبرلمان تقديم الدعم لإصلاحاته".
وأضاف أن "رئيس الحكومة يتعرّض لضغوط كبيرة من السفارة الإيرانية في بغداد لمنعه من شمول قيادات في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالتغييرات الجديدة"، مبيناً أن "التحالف الوطني الحاكم انقسم إلى فريقين، أحدهما مؤيد لإصلاحات العبادي، والآخر رافض لها".
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف المواطن"، حسن خلاطي، إن "عملية التغيير يجب أن لا تكون لأجل التغيير فقط، بل يجب أن تسبقها خطوات إصلاحية".
ونفى وجود "أية ورقة إصلاحية رسمية بخصوص تغيير الوزراء أو اعتماد وزراء جدد"، داعياً لأن "تكون عملية الإصلاح شاملة لجميع الأطراف بمن فيهم رئيس الوزراء".
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم التيار الصدري، صلاح العبيدي، تأييد زعيم التيار، مقتدى الصدر، للإصلاحات التي يعتزم إجراءها العبادي، موضحاً خلال مقابلة متلفزة، أن "التعديلات يجب أن تشمل جميع الوزراء والمسؤولين الفاسدين".
ودعا إلى ضرورة غربلة مليشيا "الحشد الشعبي" من العناصر المسيئة التي تنتحل صفته لارتكاب جرائمها، مشيراً إلى تأييد تياره لقرار الحكومة العراقية تقليص "الحشد".
واعتبر أن هذا "التقليص جاء متناسباً مع ضعف ميزانية الدولة والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد".