وقال مصدر سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيسي البرلمان سليم الجبوري والحكومة حيدر العبادي وعددا من رؤساء الكتل السياسيّة، وصلوا إلى منزل الرئيس في منطقة الجادرية القريبة من المنطقة الخضراء"، مبيّناً أنّه "حال وصوله عقدوا اجتماعاً لبحث الأزمة الخطيرة التي نتجت عن اقتحام أتباع الصدر المنطقة الخضراء".
وأضاف، أنّ "المجتمعين سيبحثون سبل حل الأزمة وتداعياتها، وضرورة الحفاظ على هيبة الدولة وعدم انتهاكها".
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان سليم الجبوري، أنّه "بعد اتصالات مكثفة من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وإيماناً منه بحجم المسؤولية التي تقع على عاتق رئيس البرلمان في احتواء الأزمة وتحقيق مطالب المتظاهرين بالسرعة القصوى، قررنا حضور اجتماع الرئاسات الثلاث".
بدوره، حمّل رئيس ائتلاف متّحدون، أسامة النجيفي، رئيس الحكومة مسؤولية الأزمة الجديدة.
وقال النجيفي، في بيان صحافي، إنّ "المسؤولية الحقيقية وواجب المواطنة يقتضيان الابتعاد عن محاولة إيجاد الأعذار والمسوغات للأداء السيئ الذي امتازت به المرحلة الماضية، ومحاولة إلقاء التهم على الآخرين، والدفاع غير المبرر الذي يخفي رغبة التمسك بالسلطة".
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء يتحمّل المسؤولية، ويجب عليه أن يكون واضحاً وصريحاً في طرح تشكيلته الوزارية ومشروعه الحكومي، ومصير الاتفاقات السابقة، والسقف الزمني لتنفيذها، والعمل على تحقيق شراكة من شأنها تقوية الجهد ضد الإرهاب والفساد".
كما اعتبر أنّ "المرحلة تتطلب القدرة على اتخاذ قرارات شجاعة واضحة عمادها مصلحة الوطن والمواطن، أما التردد والبحث عن مكتسبات على حساب الشركاء فإنه لن يقود إلا إلى مزيد من التمزق والانهيار"، داعياً إلى "احترام الدولة ومؤسساتها، وعدم التجاوز بأيّ شكل من الأشكال على المواطنين أو الممتلكات العامة والخاصة".
وكان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، قد طالب المتظاهرين من أتباع الصدر، بإخلاء البرلمان وعدم المساس بأعضائه وموظفيه والممتلكات العامة، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث لبحث الأزمة وتداعياتها.