وأكد مصدر حكومي عراقي، اليوم السبت، أن الاجتماع يأتي بعد فشل جميع المحاولات الأخرى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. موضحا لـ "العربي الجديد" أن أهم نقاط الخلاف تكمن في حصة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية لعام 2018 والتي خفّضتها الحكومة العراقية من 17 إلى 12%.
وأشار المصدر إلى أن عدداً من قادة الكتل السياسية الرئيسية ستحضر الاجتماع، مبينا رغبة جميع الأطراف في إنهاء الشلل الذي أصاب البرلمان نتيجة خلاف بغداد وأربيل بشأن الموازنة.
وفي السياق، قال مستشار الرئيس العراقي، أمير الكناني، إن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، كان قد أوصى بإدراج مسألة الموازنة ضمن جدول أعمال الرئاسات الثلاث المرتقب. مبينا، خلال تصريح صحافي، أن الاجتماع سيناقش أيضا العلاقة بين بغداد وأربيل، للبحث عن حلول لمسائل عالقة عدة، كالمطارات والحدود والرواتب.
وفي سياق متصل، اعتبر مستشار رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، هيمن هورامي، أن جميع محاولات إلغاء كيان إقليم كردستان، وسياسات فرض الحصار، والعقوبات الجماعية، قد فشلت، مدللا على ذلك بتوجيه الدعوة إلى رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان البارزاني، ومستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني، لحضور مؤتمر ميونخ للأمن.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن هورامي قوله إن البارزانيين سيعقدان اجتماعات عدة مع الوفود الحاضرة إلى ميونخ.
يشار إلى أن الأزمة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، كانت قد تفاقمت بشكل كبير، على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجري، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي. كما يعترض الأكراد على قيام الحكومة العراقية بتخفيض حصتهم من الموازنة الاتحادية من 17% كانت تمنح لهم في السنوات الماضية إلى 12% فقط.